دلالات متعددة تطبع حفل إطلاق الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ورئيس موريتانيا، ولد الشيخ الغزواني، أشغال إنجاز معبرين حدوديين، لعل أهمها توجه جزائري واضح لتشديد المنافسة على معبر الكركرات الإستراتيجي. يبقى الحفل ضمن سياق مشاريع الورق التي تطلقها الجزائر مع موريتانيا، في إطار رغبتها المتجددة في المنافسة في غرب إفريقيا. ومن بين التوجهات الجديدة، إطلاق منطقة للتبادل الحر مع دول الساحل، رداً على مبادرة الأطلسي المغربية.
استخدمت الجزائر أفراد جبهة البوليساريو للتشويش على معبر الكركرات قبل أن تنهي القوات المسلحة الملكية هذا الوضع. ومنذ ذلك الحين، سارعت الجارة الشرقية إلى البحث عن سبل أخرى لوقف التفوق المغربي. وأحد هذه السبل هو إطلاق منطقة للتبادل الحر مع دول الساحل.
لا مجال للمنافسة في معبر الكركرات، وفقًا للوالي سيدي هيبة، محلل سياسي موريتاني. يعتبر هذا التنافس صعبًا أو حتى مستحيلاً نظرًا لتفوق المملكة التاريخي. الموريتانيون يرحبون بفتح المعبر بنظرة إيجابية، ولكن يتمنون تفعيل المشروع على أرض الواقع.
مشاريع الجزائر في موريتانيا تبدو محاولة للضغط على المملكة، ولكن السياسة الجزائرية قد لا تنجح في التنافس مع المغرب. معبر الكركرات يظل جاذبًا للمستثمرين، والجزائر مطالبة بتقديم فوائد واضحة لموريتانيا من هذا المشروع.
26/02/2024