ترأس الكاتب العام لقطاع الفلاحة، رضوان العراش، يوم الثلاثاء 27 فبراير 2024 بالرباط، رفقة سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالمغرب، ورشة الانطلاقة الرسمية للمرحلة الثانية من مشروع التعاون المغربي-الألماني “الحوار التقني الفلاحي والغابوي”.
شكلت هذه الورشة فرصة لعرض الإنجازات الرئيسية التي تم تحقيقها خلال المرحلة الأولى من مشروع الحوار التقني الفلاحي والغابوي وكذا لإعطاء نظرة عامة عن الخطوط العريضة للتوجه الاستراتيجي ومحاور ومجالات التدخل بالنسبة للمرحلة الثانية.
حقق مشروع الحوار التقني الفلاحي والغابوي، الذي انطلق بعد التوقيع على إعلان النوايا في أبريل 2019 واتفاقية التنفيذ في نونبر 2019، نجاحًا كبيرًا خلال المرحلة الأولى لتنفيذه، التي امتدت لأربع سنوات 2019-2023. وبناءً على هذه النجاحات، قررت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوزارة الاتحادية للأغذية والزراعة في جمهورية ألمانيا الاتحادية، تمديد هذا التعاون المثمر لمدة ثلاث سنوات إضافية 2024-2026.
تجدر الإشارة إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية تنفيذ هذه المرحلة الثانية من مشروع الحوار التقني الفلاحي والغابوي المغربي-الألماني في 20 يناير 2024 ببرلين، في إطار التعاون الثنائي بين الوزارتين.
يهدف مشروع الحوار التقني الفلاحي والغابوي إلى تكثيف تبادل الخبرات والمساعدة التقنية بشكل مستدام، من أجل دعم وتقديم المشورة للشركاء المغاربة بشأن القضايا الفلاحية ذات الأولوية. وتتماشى هذه المبادرة مع مشاريع مماثلة للمكتب الفدرالي الألماني للتعاون الزراعي التي تهدف إلى تعزيز الحوار التقني الفلاحي للإجابة على أسئلة محددة في هذا القطاع.
تجسد المرحلة الثانية من هذا المشروع الالتزام الراسخ للمملكة المغربية ولجمهورية ألمانيا الاتحادية بتعميق التعاون الثنائي بينهما، لا سيما في مجالي الفلاحة والغابات. ويهدف هذا التعاون إلى دعم جهود إصلاح القطاع الفلاحي والغابوي في المغرب.
الهدف الرئيسي لهذه المرحلة هو الإعتماد على التقدم الذي تم تحقيقه حتى الآن لتعزيز الفلاحة العضوية والمنظمات المهنية الفلاحية والغابوية في المغرب على المدى الطويل. وتشمل هذه المرحلة مكونين رئيسيين:
المكون الأول: تحسين الأطر القانونية والمؤسساتية لتعزيز ومراقبة الإنتاج الزراعي العضوي بالإضافة إلى تطوير المنظمات المهنية الفلاحية. يهدف هذا المكون إلى تقديم المشورة للحكومة المغربية بشأن هذه القضايا الحاسمة.
المكون الثاني: تعزيز نظام المقاولات في مجال الفلاحة والغابات، مع التركيز بشكل خاص على إدماج المقاولات الصغيرة والمتوسطة في الدوائر الاقتصادية المحلية.
تمثل هذه المرحلة الثانية من مشروع الحوار التقني الفلاحي والغابوي خطوة مهمة في تعزيز الروابط بين المغرب وألمانيا في قطاعي الفلاحة والغابات، كما تدل على رغبتهما المشتركة في العمل معاً من أجل التنمية المستدامة.
28/02/2024