هاجم رئيس الوزراء المالي “شوغيل كوكالا مايغا” بشكل حاد، السياسة الجزائرية اتجاه بلاده، حيث عبر عن شجبه لمحاولات بلاد الكابرانات التدخل في الشؤون الداخلية لمالي، وزعزعة استقرارها.
وفي خطاب ألقاه أمام حشد من ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني بمالي، تحدث مايغا عن “توترات دبلوماسية” في العلاقات بين بلاده والجزائر بسبب “سلسلة من الأعمال العدائية وغير الودية من جانب واحد” من قبل بلاد “الكابرانات”.
وبينما لا تزال الجزائر تدعي أنها بلد وسيط في حل الأزمة المالية، كرر رئيس الوزراء المالي تذكيره لتبون بأن بلاده لم يعد لها دور، وأنها “خرجت من دورها كوسيط”، مشددا على أنه سيعمل على “التذكير بذلك ما دامت هناك حاجة إليه”.
وبرر رئيس الوزراء المالي إنهاء اتفاق الجزائر بعدم فعالية الدبلوماسية الجزائرية، حيث أكد بأن هذا الانهاء “نتيجة منطقية لعدم تحقيق نتائج من الوساطة الدولية بقيادة الجزائر”.
وندد المسؤول المالي بشدة بالمناورات الجزائرية “الخسيسة” وراء الكواليس لإبقاء العقوبات الدولية على مالي قائمة، كما استنكر الاستقبالات المتكررة التي خص بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الداعية المتطرف الشيخ محمد ديكو.
يذكر أن كلمة رئيس الوزراء المالي، جاءت عشية إشراف سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، على مناورات عسكرية على الحدود مع مالي، في استعراض للقوة، تهدف من خلاله بلاد “الكابرانات”، تخويف جارتها الجنوبية.
29/02/2024