شن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، هجوماً لاذعاً على المجلس الأعلى للحسابات، متهماً إياه بـ”الاصطياد في الماء العكر”. وجاء هذا الهجوم رداً على التقرير الأخير الذي أصدره المجلس بخصوص تدقيق حسابات الأحزاب السياسية وفحص نفقاتها لعام 2022.
وفي كلمته خلال المؤتمر الإقليمي لحزبه، حذر لشكر من تحول هيئات الحكامة إلى أجهزة تحكم، معتبراً تقرير المجلس بمثابة محاولة للاصطياد في الماء العكر. وأكد أن الديمقراطية تتحقق من خلال الشفافية والتواصل، مشيراً إلى أن القانون هو المعيار الذي يجب الالتزام به.
وجدد لشكر دعوته للمجلس الأعلى للحسابات لتقديم تقارير حول ميزانية الدولة وأداء الشركات العامة، مشدداً على ضرورة تفادي الانجرار لنقاشات سياسية تهدف إلى تشتيت الانتباه عن القضايا الأساسية.
تقرير المجلس كشف عن تعاقد حزب الاتحاد الاشتراكي مع مكتب دراسات، لإجراء دراسات في مجالات متعددة، إلا أنه أشار إلى أن الحزب اقتصر على تقديم عروض عامة دون منهجية علمية واضحة، مما أثار انتقادات حادة.
وختم لشكر هجومه بتوجيه نقد لاذع لمن يتبنون تبخيس دور الأحزاب السياسية، مؤكداً أن التشكيك في دورها يعني التشكيك في ديمقراطية البلاد.
05/03/2024