في تصريحٍ صادرٍ عن رشيد حموني، النائب البرلماني لحزب التقدم والاشتراكية، تم إثارة قضية تصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، بشأن مدونة الأسرة. ويُعتبر هذا التصريح المثير محلَّ انتقاداتٍ واسعة نظرًا لطبيعته المتهجمة والتي تنطوي على تهديداتٍ مباشرةٍ للوحدة الوطنية والاستقرار الديمقراطي في المغرب.
من خلال تصريحاته، أشار حموني إلى أن ابن كيران استخدم لغةً محرضةً تثير الفتنة والانقسام في المجتمع، وتهدد بتحريض على “الانتفاضة” ضد أي تعديلٍ تحديثي يتعلق بمدونة الأسرة. وبالتالي، يتساءل النائب عن مدى مسؤولية القادة السياسيين في احترام القوانين والمؤسسات الوطنية.
وفي سياقٍ متصل، أشار حموني إلى أن ابن كيران لم يقتصر على التعبير عن وجهات نظره، بل وصل إلى التهميش والافتراء على الأطراف المعارضة، مما يؤكد على ضرورة احترام حق التعبير والمناقشة السياسية بما يتماشى مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات ابن كيران لم تقتصر على مجرد تعبيرٍ عن وجهة نظره الشخصية، بل تجاوزت ذلك إلى تشويه صورة الأطراف المختلفة وتحريض الرأي العام ضدها، مما يثير مخاوفًا بشأن استقرار البيئة السياسية في المملكة.
وفي ختام التصريح، أكد حموني على أهمية احترام القوانين والمؤسسات الوطنية، وضرورة إجراء النقاش السياسي بروح من الاحترام والمسؤولية، مشيرًا إلى أن التنوع السياسي هو جزءٌ أساسي من الديمقراطية، ويجب الحفاظ عليه دون اللجوء إلى التحريض والتجسيم.
05/03/2024