كشفت مصادر مطلعة داخل مجلس مدينة الرباط عن ملفات صفقات مثيرة للجدل خلال الولاية الحالية، مما يُشير إلى تحديات تنتظر المجلس الجديد. وبحسب المصادر، فإن أبرز هذه الصفقات تشمل تأجير أكثر من 13 سيارة فاخرة لعمدة المدينة وبعض نوابها، بالإضافة إلى صفقة لإدارة ملجأ للكلاب الضالة بمبالغ ضخمة من المال العام.
ووفقًا لتصريحات عمر الحياني، المستشار في فيدرالية اليسار بالمجلس، فإن هذه الصفقات تمثل استنزافًا للموارد العامة في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية. وأضاف الحياني أن المجلس قام بزيادة مصاريف تنقل رئيسة المجلس والمستشارين بالخارج بشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى مخالفة لسياسة ترشيد النفقات المفروضة من وزير الداخلية.
وفي سياق متصل، يثير قرار عودة تطبيق “الصابو” واستئناف الصفقة مع شركة “رابا باركينغ” لإدارة مواقف السيارات جدلا قانونياً، خاصة بعد الحكم السابق الذي أصدرته المحكمة الإدارية لصالح النقيب عبد الرحمن بن عمرو، مما يظهر عدم شرعية استخدام “الصابو” وتقديم الرسوم لعدم الأداء.
ويرى الخبراء أن مثل هذه الصفقات الباذخة وسوء إدارة الموارد تضر بصورة المسؤولية وتؤثر سلبًا على الثقة العامة في أداء المجلس البلدي، مما يستدعي تدخلات فورية لضمان شفافية ومساءلة في استخدام الأموال العامة وتطبيق القوانين بنزاهة وعدالة.
05/03/2024