تورطت شركات استيراد وتصدير في تعاملات مشبوهة مع مقاولات بالخارج مرتبطة بشبكات للاتجار الدولي في المخدرات. وتحصلت “كواليس الريف” على وثائق لمعاملات خطيرة بين إحدى الشركات المقيم صاحبها ببركان ، المسمى “إلياس” المختص في تبييض أموال المخدرات ، في مشاريع لبيع المجوهرات في الناظور وبركان ووجدة وغيرها …، من خلال تأسيس شركات في أسماء أشخاص لفتح محلات لبيع الذهب والمجوهرات، وشركات أخرى موجودة بالخارج .
وأوردت مصادر “كواليس الريف” أن هذه العلاقات التجارية المشبوهة، بين شركات “إلياس” الذي يتخفى خلف شركة أخرى لبيع المجوهرات ببركان سماها “مجوهرات الملكية” ، أدرجتها اللجنة الوطنية للمعلومات المالية بأوروبا في الخانة الرمادية ، بعدما خلصت تحرياتها إلى وجود معاملات بين أرباب شركات مغاربة يتحدرون من الجهة الشرقية، أغلبهم كان يعمل بتنسيق مع البارون المعتقل على ذمة ملف “إسكوبار الصحراء” ، فؤاد اليزيدي، والذي كان يدير شبكات متخصصة في المتاجرة بالمخدرات وتبييض الأموال، تتمركز بإسبانيا وألمانيا ، ولها معاملات في مختلف البلدان الأوروبية والخليج .
وأضافت مصادر “كواليس الريف” المسؤولة ، أن “إلياس” صاحب محل “المجوهرات الملكية” ببركان ، هو من يقوم بتمويل مشاريع كبرى لبيع المجوهرات والذهب بقيسارية الناظور، وقام بهذا الخصوص، بفتح محلين تجاريين بالمدينة ، وسجلهما في إسم بصوفي عبد الصماد وبصوقي محمد ، الأول تحت مسمى ( OroFabrica ) والثاني بمسمى ( Orobianca ) , حيث أن التعاملات التجارية بالمحلين المذكورين ، المتواجدين بقيسارية الناظور، وغيرهما …. والفواتير الخاصة بهما، مجرد وسائل تمويه لغسل أموال مخدرات، إذ يتم التلاعب بقيمة الفواتير بهدف تضخيم الأرباح وشرعنتها عبر التصريح بها لدى إدارات الضرائب، وتتحول أموال المخدرات إلى أرباح شرعية يتم ترويجها في ما بعد .
وتشير المعطيات التي توصلت بها “كواليس الريف” إلى أن الشركات التي يديرها المسمى ( بصوفي عبد الصماد وبصوقي محمد، اللذين أصبحا بين عشية وضحاها من مليونيرات المنطقة ، رغم أنهما كان مجرد.أجيرين بسيطين قبل سنتين ) ، لترويج المجوهرات بالناظور، ومن خلفهما “إلياس” البركاني، مجرد واجهات توظف لغسل الأموال وأنها تتخذ من نشاطها ذريعة لتغطية نشاطها الأصلي، المتمثل في إدماج أموال تجارة المخدرات، والمتأتية من مصادر غير قانونية ضمن حساباتها السنوية وتقديم نتائج بأرباح تتجاوز بكثير ما تحققه شركات مماثلة تفوقها حجما ما أثار شكوكا حول حقيقة نشاطها، بعدما تم التحقق من تصريحاتها الجبائية.
06/03/2024