في تطور تاريخي بعد قرنين من الحياد وعامين من المفاوضات، انضمت السويد رسمياً يوم الخميس إلى حلف شمال الأطلسي، لتصبح العضو الثاني والثلاثين في هذا التحالف العسكري البارز. يُعتبر هذا التحول تغييرًا كبيرًا لدولة كانت تتجنب الانحياز العسكري لأكثر من قرن، في خطوة تُعزز من موقف السويد الاستراتيجي في المنطقة.
وفي تعليق لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على هذا الانضمام الهام، أكد على أهمية الصبر والثبات في السعي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية. كما أشاد رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترسون بالخطوة، معتبرًا إياها انتصارًا للحرية والاستقلال.
تمت المصادقة على انضمام السويد بعد صراع ومفاوضات طويلة، ورغم التحديات التي واجهتها البلاد في هذه العملية، إلا أن الخطوة تعتبر استجابة لتحديات الأمن الحديثة والتغيرات السياسية في المنطقة. وتأتي هذه الخطوة في سياق التوترات المتزايدة مع روسيا بسبب الأزمة في أوكرانيا والتدخل الروسي في شؤون الدول المجاورة.
وبهذا الانضمام، يأخذ السويد مكانها الصحيح على طاولة حلف الناتو، وتستفيد من الحماية بموجب المادة الخامسة، مما يعزز من أمنها واستقرارها في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة. وعلى الرغم من التحفظات والتحديات التي قد تواجهها من بعض الدول الأعضاء، إلا أن السويد تبقى على ثقة في قدرتها على تحقيق الاندماج الكامل في هذا التحالف والمساهمة في الأمن الجماعي للمنطقة.
08/03/2024