كشفت مصادر موثوقة لـ”كواليس الريف” أن عناصر من المفتشية العامة لوزارة الداخلية قامت بزيارة مفاجئة إلى مقر جماعة بوسكورة بإقليم النواصر. وقدمت هذه العناصر ملفات محددة للجماعة، مع الإشارة إلى عودتهم في الأسبوع المقبل لبدء عملية فحص لعدد من الملفات المتعلقة بالتسيير الإداري والمالي. ومن المقرر أن يركز التحقيق على اختلالات قطاع التعمير في الجماعة، التي كانت موضوع تقارير لجان إقليمية مؤخرًا، وذلك بعد التجاوز على الملك العمومي والإضرار بالمرافق العامة.
ووفقًا للمصادر، فإن تحقيقات المفتشية الداخلية تأتي بعد تفجير عدة ملفات عقارية في المنطقة، التي شهدت شكاوى متزايدة وجهت إلى السلطات المحلية والوزارية. من بين القضايا التي سيتم التحقيق فيها، اختفاء بقع أرضية كانت مخصصة لمدارس ودور للشباب، بالإضافة إلى انتهاكات في تخطيط المناطق السكنية والاستيلاء على المرافق العامة.
ومن المقرر أن يشمل التحقيق أيضًا موافقات السلطات المحلية على تغييرات في تصاميم التجزئات السكنية دون امتثال للشروط المطلوبة، مما أدى إلى انتهاكات متعددة. ومن ضمن النقاط المركزية في التحقيق، عدم اكتمال بعض المشاريع الطرقية والاستيلاء على مساحات خضراء بدون موافقة رسمية.
ومن المتوقع أن يمتد التحقيق ليشمل ملف اقتناء أسطول من السيارات الجديدة لنواب الرئيس، والتي أثارت جدلاً بسبب قيمتها الباهظة، في وقت كانت فيه المنطقة بحاجة ماسة إلى استثمارات في مشاريع تنموية تخدم سكانها.
09/03/2024