بدأت مكاتب الاقتراع في البرتغال فتح أبوابها أمس الأحد، مُعلنة انطلاق الانتخابات التشريعية المبكرة. تتسارع الأحداث لتحسيم مستقبل الحزب الاشتراكي في قيادة الحكومة، حيث يتخلف بفارق ضئيل عن تحالف اليمين الديمقراطي، وفقًا لآخر استطلاعات الرأي. وسط توقعات بصعود اليمين المتطرف، يتجه أكثر من 10.8 مليون ناخب برتغالي إلى صناديق الاقتراع لاختيار نوابهم من بين 19 قوة سياسية تتنافس بنظام انتخابي نسبي.
يمتد التصويت من الثامنة صباحًا حتى السابعة مساءً في 22 دائرة انتخابية. يأتي هذا الاستحقاق المبكر بسبب سلسلة من التوقيفات والتحقيقات التي أدت إلى إسقاط الحكومة الاشتراكية. يظل البرتغال تجسد البلد الوحيد في أوروبا الذي يحكمه حزب اشتراكي بأغلبية مطلقة، وهو الإنجاز الذي حققه في انتخابات عام 2022 للمرة الثانية في تاريخه.
في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة، دعا رئيس الجمهورية مارسيلو ريبيلو دي سوزا البرتغاليين إلى التصويت بكثافة، مشددًا على أهمية المشاركة في هذه الانتخابات في الأوقات الصعبة. وفي ذات السياق، تظهر استطلاعات الرأي تفوق تحالف اليمين الديمقراطي بفارق ضئيل، مع ارتفاع نسبة الناخبين الذين لم يحددوا اختيارهم.
يواجه الحزب الاشتراكي تحديات هائلة في هذه الانتخابات، حيث يتعرض لأزمة غير مسبوقة تهدد استمراره في الحكم. وفي هذا السياق، يتساءل البعض عن إمكانية صعود اليمين المتطرف، ممثلاً في حزب “تشيغا”، والذي قد يشكل تحديًا جديدًا في المشهد السياسي البرتغالي، قد يصل إلى حد توليه قيادة البلاد.
11/03/2024