كشف أحدث استطلاع رأي لمؤسسة الباروميتر العربي عن تراجع الأمل لدى البعض من المواطنين التونسيين بسبب عدم تحقيق الوعود التي تقدم بها الرئيس التونسي الحالي قيس سعيد، خاصة تلك المرتبطة بتحسن الوضع الاقتصادي.
وفي ضوء التقرير، تراجعت معدلات التفاؤل الاقتصادي بواقع 14 نقطة مئوية منذ 2021، مع تصاعد معدلات الجوع بشكل ملحوظ، حيث أكد ثلثا التونسيين على عدم توفر الطعام لديهم خلال الشهر السابق. ويرى الكثيرون أن سوء إدارة الحكومة هو سبب رئيسي وراء هذه الأزمة الغذائية.
وبحسب الباروميتر العربي، فإن مستوى الثقة بالرئيس الحالي قد تراجع بواقع ست نقاط منذ 2021، بينما يُصنّف أداء الحكومة إيجابياً فقط من قبل نصف التونسيين، مما يعكس انخفاضاً بثماني نقاط مئوية منذ العام الماضي.
وتشير نتائج التقرير إلى أن ثلث التونسيين فقط يعبرون عن رضاهم بمستوى الخدمات الصحية والتعليم، بينما تعتبر تصنيفات الأداء الاقتصادي أدنى، حيث يُعبِّر أقل من الربع عن رضاهم بجهود الحكومة في تحسين الوضع الاقتصادي ومكافحة التضخم.
وتشير النتائج أيضاً إلى أن الفساد يعتبر مشكلة كبيرة بالنسبة للمواطنين التونسيين، حيث يرون أنه منتشر في المؤسسات الوطنية بنسبة تفوق 90 في المئة، دون تغيير يُذكر على مدى السنوات الثماني الماضية.
وأخيراً، يظهر التقرير أن نصف التونسيين يفكرون في الهجرة، خاصة الأشخاص الأصغر سناً والمتعلمين بشكل جيد، حيث يخطط القليل منهم للهجرة، في حين يفكر 4 من كل 10 أشخاص في مغادرة تونس حتى بدون توفر الأوراق الرسمية اللازمة للانتقال إلى دولة أخرى.
13/03/2024