تتوالى الحوادث في قطاع الصيد البحري بالمملكة، حيث يعاني الصيادون من تداعياتها بشكل متزايد. آخر هذه الحوادث كان انقلاب ثلاثة من قوارب الصيد التقليدي في قرية الصيد “افتيسات” جنوب مدينة بوجدور، مما أدى إلى وفاة 3 أشخاص وإنقاذ 4 آخرين. يُرجح أن سوء الأحوال الجوية كانت السبب وراء هذا الحادث المأساوي، وفقًا لمصادر مهنية.
تزامنًا مع ذلك، تم تسجيل حادث آخر لفقدان بحار في سواحل العيون، مما يبرز مجددًا ضرورة التحدث عن سلامة الصيادين والمراكب البحرية. يصر الفاعلون في القطاع على ضرورة إجراء نقاشات جادة للعمل على حلول فعالة تحمي الصيادين في المستقبل.
وفقًا لتصريحات عدة، يبدو أن هناك تقصيرًا في تطبيق معايير السلامة بالقطاع، سواء من قِبل المهنيين أنفسهم أو من قِبل الجهات المعنية، مما يستوجب تدخلًا فوريًا لتفادي مزيد من الكوارث البحرية.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر معظم المتدخلين في القطاع أن الوعي بأهمية السلامة البحرية لا يزال مفقودًا، حيث يتم تجاهل استخدام الصدريات النجاة وغيرها من التدابير الوقائية. هذا يستدعي تشديد الرقابة وتطبيق العقوبات على المخالفين، بالإضافة إلى توفير التدريب والتوعية للصيادين حول أهمية السلامة البحرية في تجنب الحوادث المأساوية.
13/03/2024