قالت صحيفة “الإسبانيول”، إن المغرب يُخطط لتأسيس أحزاب سياسية موالية له في مدينة مليلية، بعد التفكك الذي تعرض له حزب “ائتلاف مليلية” المعروف اختصارا بـ”CpM” الذي كان يقوده مصطفى أبرشان الذي جرى توقيفه مؤخرا ، قبل أن يتم اتهامه بارتكاب خروقات وفساد انتخابي ومنعه من مزاولة النشاط السياسي في السنوات الأخيرة.
وحسب تقرير نشرته الصحيفة المذكورة بناء على ما وصفته بـ”معلومات استخباراتية”، فإن المغرب يهدف إلى تمويل إنشاء أحزاب سياسية من أجل التآلف وتشكيل حزب سياسي على غرار حزب “سي بي إم”، ليكون قادرا على التنافس في الاستحقاقات الانتخابية والمشاركة في صنع القرار على المستوى المحلي بالمدينة.
ووفق نفس المصدر، فإن حزب “ائتلاف مليلية” الذي كان يقوده مصطفى أبرشان ذو الأصول المغربية، كان يتم اتهامه من طرف الدوائر السياسية والإعلامية في مليلية، بأنه موال للمغرب ويخدم أجندات ومصالح المملكة المغربية داخل المدينة، بالاعتماد على تواجد كبير للسكان ذوي الأصول المغربية.
وكانت الأسابيع والأيام التي سبقت الانتخابات البلدية في مدينة مليلية المحتلة في 28 ماي الماضي، قد شهدت قيام بعض الأحزاب السياسية اليمينية المعارضة، مثل حزب “فوكس”، بتوجيه اتهامات للمغرب بكونه يقوم بتدخلات للتأثير في نتائج الانتخابات البلدية.
وكان المغرب، قد نفى عبر الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أي تدخل للمملكة في الانتخابات البلدية في مليلية المحتلة، وهو النفي الذي كان قد جاء كرد على الاتهامات التي أطلقها بعض المرشحين السياسيين الإسبان في مليلية تُجاه المغرب، بكونه يُخطط لتزوير الأصوات في الانتخابات البلدية المقررة في 28 ماي الجاري.
وقال بايتاس عقب اجتماع حكومي أنذاك ، بأن “المغرب لا يُمكن أن يتدخل” في الانتخابات الإسبانية في مليلية، بالنظر إلى “علاقات حسن الجوار التي تربطنا” بهذا البلد، معتبرا أن تلك الاتهامات تأتي في “سياق نعرفه”، في إشارة إلى التنافس الانتخابي بين المرشحين السياسيين الإسبان ونزوع بعضهم إلى اتهام المغرب في كل صغيرة وكبيرة بهدف استقطاب الأصوات.
وتجدر الإشارة إلى أن مليلية كانت قد شهدت جدلا كبيرا في 2008 عندما تم اكتشاف عمليات تزوير لأصوات الأشخاص المرسلة عبر سعاة البريد، لصالح المرشح ذو الأصول المغربية، مصطفى أبرشان، الذي تمت معاقبته بعد ذلك بعدم المشاركة السياسية.
وتعرف مليلية على غرار سبتة، تواجد العديد من الشخصيات السياسية التي تعود أصولها إلى المغرب بسبب العامل الجغرافي والتاريخي، وهو ما تستغله بعض الأطراف السياسية المتطرفة والمنافسة، للضغط على هذه الفئة واتهامها بكونها موالية إلى المغرب.
كواليس الريف: متابعة
14/03/2024