أثار مشروع تصميم تهيئة “مارتشيكا” الجديد بالناظور، الذي حاول المدير العام السابق ( لوكالة مارتشيكا ) ، سعيد زارو فرضه ، جدلا كبيرا وسط ساكنة وفعاليات مدينة الناظور والجماعات المجاورة المطلة على بحيرة “مارتشيكا” ، والذي كان يخدم بالدرجة الأولى تصميمه ، فئة معينة من مافيا العقار وباروناتها .
وحسب مصادر “كواليس الريف” ، فإن المديرة العامة الجديدة لوكالة مارتشيكا، لبنى بوطالب ، رفضت التصميم الذي أعده المدير العام السابق المقال زارو ، ومسؤولة قطب التعمير المقالة بدورها “إيمان العثماني” ، نظرا لما يشوبه من غموض ولم يوضح عددا من الأمور المتعلقة ببعض الأحياء ، كمستقبل الساكنة، إذ قرر المديرة العامة الجديدة، اللجوء إلى خبراء مهندسين من أجل إعداد مشروع تصميم جديد لتهيئة “وكالة مارتشيكا” ، والذي من المقرر أن تتم الموافقة عليه خلال الأسابيع المقبلة .
وكان مشروع تصميم التهيئة المرفوض من طرف المديرة العامة الجديدة، سيحرم مواطنين من الاستفادة من عقاراتهم وأراضيهم التي أدرجها مشروع زارو ، إما في خانة الممنوعة البناء أو المهددة بانجراف التربة، أو الفيضانات أو مناطق خضراء ، على عكس مجموعة أخرى من المقاولين والمستثمرين الذين حصلوا على إمتيازات كبيرة من خلال تجنيب أراضيهم البتر ، وبالتالي السماح فيها بإقامة بنايات تصل إلى سبعة أو ثمانية طوابق ، كما منح ، للمقاول محمد بوتناش ، الملقب ب “محمد مورود” وإخوانه، بشراكة مع مهندس معماري مشهور بالفساد ، يسمى كريم الحموتي ، رخصة لإقامة تجزئة مشبوهة في تصميمها ، تحت مسمى تجزئة “النور” بكورنيش الناظور وبناء 4 عمارات ضخمة عليها ، تتألف من 7 طوابق فأكثر ، بطريقة ماكرة ، رغم أن تصميم التهيئة السابق والذي يجري العمل به حاليا ، لا يتضمن ذلك نهائيا ، في مقابل رشاوي ضخمة تحصل عليها الحاج زارو ، ومسؤولة قطب التعمير العثماني ، واللذين أقيلا من مهامهما ، دون محاسبة طبعا .
16/03/2024