أصدر رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، قرارًا يقضي بإغلاق جميع مكاتب طلبة الطب بكلية الطب والصيدلة، وحظر أنشطتهم، وذلك في سياق تصاعد الاحتجاجات والإضرابات التي شهدتها كليات الطب والصيدلة، وذلك احتجاجًا على جودة التعليم والخدمات الصحية وتغيير مدة التكوين الطبي. وقد أثار هذا القرار موجة من الاستنكار والتوتر بين الطلبة والإدارة الجامعية.
وتم استدعاء أكثر من 52 طالبًا من ممثلي طلبة كليات الطب والصيدلة على الصعيد الوطني لمواجهة مجالس تأديبية، مما أثار مخاوف الطلبة من التخلي عن مطالبهم والطرد من الجامعة. وفي هذا السياق، أصدر مجلس طلبة الطب بالدار البيضاء بيانًا يدين فيه قرار الإغلاق ويصفه بأنه “ضرب صريح لحقوق الإنسان وحقوق الطلبة الدستورية”، مؤكدًا على استمرارهم في المطالبة بتحسين الظروف التعليمية والصحية.
وفي السياق السياسي، بادرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالتواصل مع الحكومة، حيث التقت بأمين عام حزب التقدم والاشتراكية لمناقشة مسار الحوار وإيجاد حلول للأزمة المتصاعدة. كما طالب الفريق الحركي بمجلس النواب بضرورة عقد جلسة عاجلة لمناقشة ملف الطلبة المضربين وسبل حلحلة الأزمة، مؤكدًا على ضرورة التفاعل مع مطالب الطلبة والبحث عن حلول جذرية للمشكلات التي تواجههم.
