أصبحت ظاهرة السخرية والتنمر في المغرب تشكل مصدر قلق متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت هذه المنصات ليست فقط مساحة للتواصل ونقل الأخبار، بل تحولت إلى ساحة للتنمر والإساءة إلى الأفراد، وهو الأمر الذي ينذر بتفاقم الظاهرة ويطالب باتخاذ إجراءات قانونية لمكافحتها.
بالرغم من غياب إحصائيات رسمية حول عدد الضحايا، إلا أن دراسة أجرتها جمعية “ابتسامة رضا” غير الحكومية أشارت إلى أن أكثر من 62% من الشباب المغربي قد تعرضوا للتنمر والمضايقات عبر الإنترنت، مما يعكس خطورة الوضع وضرورة التصدي له بفعالية.
التنمر الإلكتروني لا يقتصر على الشباب فقط، بل يمتد أيضًا إلى البالغين، حيث يتعرض العديد من الأشخاص للإساءة والتشهير عبر منصات مثل “تيك توك” و”يوتيوب”، مما يستدعي تدخلًا جادًا للحد من هذه الظاهرة وتطبيق القوانين المناسبة لحماية الأفراد من هذا النوع من الاعتداءات الإلكترونية.
عزيز أحلوى، أستاذ الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط، يشدد على أهمية التصدي لهذه الظاهرة ويؤكد أن التنمر الإلكتروني يشكل خطرًا حقيقيًا يجب مواجهته بكل حزم وتشديد العقوبات على مرتكبيه، حيث يمكن أن يؤدي هذا التنمر إلى آثار نفسية واجتماعية خطيرة على ضحاياه، وبالتالي ينبغي تبني استراتيجيات فعالة لمكافحته وحماية المجتمع من خطورته.
21/03/2024