كشف رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، في تصريح صحفي عن أهمية التقرير الصادر عن المجلس الأعلى للحسابات حول تدقيق مالية الأحزاب السياسية، مشيرًا إلى أن ما يُعرف إعلامياً بـ”شبكة اسكوبار الصحراء” يبرز الحاجة الماسة إلى إصلاح الساحة السياسية في المملكة. يظهر التقرير ضرورة توفير بيئة حزبية ديمقراطية ومستقلة، قادرة على تلبية تطلعات المجتمع في العدالة ومكافحة الفساد وتوزيع الثروة بشكل عادل.
وأوضح الغلوسي أن القيادات الحزبية المتورطة في الفساد تعمل جاهدة على الحفاظ على سلطتها وتمويلها من خلال ممارسات فاسدة ومحسوبية، مما يؤثر سلبًا على حياة المواطنين ويعرقل تحقيق التنمية الشاملة في المملكة. وأضاف أن هذه القيادات تسعى إلى تهميش الأصوات الناشطة والمناضلة داخل الأحزاب، وتفضيل الوشاية والمحسوبية على حساب الكفاءة والنزاهة.
وختم الغلوسي بالدعوة إلى إجراء تحقيق قضائي شامل يستند إلى تقارير المجلس الأعلى للحسابات، لكشف حجم الفساد والمحسوبية في الحياة السياسية المغربية، وتطهير الساحة السياسية من القيادات الفاسدة وتمهيد الطريق أمام طاقات الشباب والنساء لتولي المسؤولية السياسية بشكل حقيقي وديمقراطي.
22/03/2024