أثارت تصريحات وزيرة الشغل الإسبانية، يولاندا دياز، ردود فعل متباينة حيث أعلنت عن استعدادها لزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما رفضت بشكل قاطع دعوة من جبهة البوليساريو الانفصالية لزيارة مخيمات تندوف في الجزائر. وفيما تم نقل الخبر عن صحيفة “إل إندبندينتي” الإسبانية، فقد تأتي هذه الدعوة بعد تصريحات سابقة للوزيرة دياز تحدثت فيها عن دعوة من نظيرها الفلسطيني لزيارة السلطة الفلسطينية في رام الله، مما أثار توترات جديدة في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الوزيرة الإسبانية كانت قد أعربت عن استعدادها للقاء جمعيات حقوق الإنسان والتنديد بما وصفته بـ “النفاق الدولي”، مؤكدة على أن إسبانيا يمكنها أن تلعب دورًا أكبر في وقف الحرب في غزة وحماية الأطفال من جرائم الحرب. ومع ذلك، فإن هذا الرفض لدعوة جبهة البوليساريو يأتي على خلفية توترات سياسية وضغوط داخلية مما يعكس تعقيدات العلاقات الدولية في المنطقة.
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، فقد شهدت الحكومة الإسبانية تحولات وضغوطًا من أحزاب مختلفة، حيث استسلم حزب سومار لضغوط حزب العمال الاشتراكي، ما أدى إلى تغييرات في برنامجه للانتخابات العامة. ومع ذلك، فإن هذا الاتجاه لم يشمل قضية الصحراء المغربية، مما يبرز تعقيد السياسة الخارجية لإسبانيا وتأثيرها على العلاقات الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
22/03/2024