بعد أكثر من خمسة أشهر على عدوان الاحتلال، تبنى مجلس الأمن الدولي، الاثنين، قراره الأول بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بينما فشل في تمرير تعديل لمشروع القرار يتضمن عبارة “وقف دائم لإطلاق النار”.
وكان نص مشروع القرار حذف كلمة “دائم ومستدام” من الفقرة الأولى قبل بدء الجلسة بساعة، وعليه فقد اقترح المندوب الروسي، إعادتها لكن المقترح لم يحظ بموافقة المجلس، إذ أيده 3 أعضاء وعارضته الولايات المتحدة، وامتنع عن التصويت 11 عضوا.
ويطالب القرار “بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف لإطلاق النار، كما يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية”.
وأكد المجلس “الحاجة الملحة إلى توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وتعزيز حمايتهم في قطاع غزة بأكمله”، وكرر مطالبته برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وكذلك القرارين 2712 و2720.
وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء الى حق النقض (الفيتو).
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن واشنطن تدعم بشكل كامل وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة، وإن هناك تقدما حثيثا باتجاه وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وأضافت موجهة اتهامات لكل من موسكو وبكين: “روسيا والصين عاجزتان عن إدانة الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر ولا ترغبان في المساهمة بالجهود الإنسانية”.
وأشارت إلى أنه لم يكن هناك اتفاقا مع بعض الأعضاء على كل عناصر القرار لذلك لم تصوت الولايات المتحدة لصالحه، وأن واشنطن تريد الوصول إلى مستقبل لا تهدد فيه حماس تل أبيب”.
كواليس الريف: متابعة
25/03/2024