تحصلت كواليس الريف على معلومات جديدة تتعلق بفضيحة مصحة الزيتون بسطات، حيث تم تسجيل حالة وفاة لرضيع أثناء عملية الولادة في بداية هذا الشهر. يفيد الخبر بأن الطبيب المسؤول عن ولادة المرأة ووفاة الرضيع في هذه المصحة قد أثار الرعب والاستياء بين الأهل والمعنيين. وفقًا لمصادر “كواليس الريف”، يُذكر أن هذا الطبيب يعمل في القطاع العام. السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يمتلك هذا الطبيب ترخيصًا من الجهات المختصة للعمل في مصحة خاصة؟ أم أن المسؤولين المحليين تغاضوا عن مثل هذه الامور وسمحوا له بالانتقال للعمل في القطاع الخاص، على وجه التحديد في مصحة الزيتون؟
وفقًا لنفس المصدر، كشفت الوثائق التي حصلت عليها عائلة الرضيع، أن الوثائق كانت مختومة بإسم طبيب آخر لم يحضر ولادة المرأة. ويثير هذا الأمر استغرابًا، خاصة مع علم أن العيادة التي كان يعمل فيها الطبيب تقع في وسط مدينة سطات، وهو الطبيب الذي ينتمي إلى القطاع العام.
هل تتطلب هذه الفضيحة والفوضى التي وقعت في قطاع الصحة بسطات تدخلاً من وزارة الصحة؟ هل هناك حاجة لتحقيق رسمي للكشف عن ملابسات هذه القضية ومحاسبة المسؤولين الجهويين والإقليميين عن هذا التقاعس في توفير الأطباء المؤهلين في المستشفيات الحكومية؟ إذ يجب أن تكون المستشفيات الحكومية أكثر من مجرد أسماء على الورق، بل يجب أن تتمتع بالكفاءة والتنظيم اللازمين لتقديم خدمات طبية عالية الجودة للمواطنين.
26/03/2024