لم يكن ما صرح به عبد الرحيم الميموني، الذي يُعرف بماضيه في وزارة الداخلية، بخصوص المهدي بنبركة، الشهيد والزعيم الأممي، أمرًا عابرًا. فقد استنكرت قيادات يسارية اتهاماته لبنبركة بالجبن خلال برنامج “ما لم يُحك” الذي تبثه احد المنابر المغربية، ما جعل الأمر يتخذ منحىًا أكثر تعقيدًا وجدلاً.
وعُرضت هذه الاتهامات على قيادات يسارية أثناء حفل تأبين الراحل محمد بنسعيد آيت يدر، لكن التعبيرات عن الغضب والرفض والتنديد كانت واضحة، إذ اعتُبرت هذه الادعاءات مغالطات خطيرة تستهدف هيبة المختطف التاريخية لبنبركة.
وفيما رفضت عائلة بنبركة هذه الادعاءات، أكد القادة اليساريون والأكاديميون على أنها تشويه للذاكرة ومحاولة لتهديم صورة رمزية مهمة في التاريخ السياسي المغربي. وبالرغم من أن النقد له مكانته، فإن هذه الاتهامات الفارغة لا تعكس الواقع وتهدف فقط إلى تشويه صورة بنبركة وتجريح سمعته.
وبالنظر إلى مسار الشهيد بنبركة وتضحياته، يظل من الواضح أن الاتهامات الموجهة إليه لا أساس لها من الصحة، وينبغي عدم الاعتماد عليها كشهادة تاريخية موثوقة.
26/03/2024