كشف البنك الدولي عن معطيات مفصلة وجديدة حول شراكته المبتكرة مع الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان في المملكة. تم ذلك بعد طرح تقرير يحمل عنوانًا واعدًا يُعنى بتعزيز وتقوية التدبير المستدام والمرونة لمجابهة تغيرات المناخ في النظم الإيكولوجية للواحات في المغرب، المشروع المعروف اختصارا بـ “بروغرين”.
وفي الوثيقة الجديدة، التي تحمل عنوان “إجراءات إدارة اليد العاملة”، كشفت الأهمية المركزية للعامل الاجتماعي وظروف العمل في تسيير المشروع في المناطق الواحية. يهدف المشروع إلى تقييم الموارد اللازمة لمراحله المتعددة التي تستهدف التصدي لتأثيرات المناخ على الموارد المحلية.
ويتضح من الوثيقة أن المشروع سيقدم دعمًا للتعاونيات الفلاحية وسيساعد في إنشائها، بالإضافة إلى منح امتيازات للجمعيات النسائية في المناطق الواحية، مع التركيز على ابتكار حلول لضمان الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية لفئات المجتمع الأضعف.
وفي إطار التنفيذ، سيعتمد المشروع على يد عاملة محدودة في المراحل الأولى والثالثة، بينما سيتطلب الجزء الثاني توظيف يد عاملة إضافية من خلال عقود عمل.
يتطرق البنك الدولي إلى طبيعة المهام المقرر تنفيذها، حيث تشمل الدراسات والمساعدة الإدارية وورش العمل في المناطق الواحية وتوفير التجهيزات اللازمة.
تؤكد الوثيقة على ضرورة التشديد على معايير حقوق العمل وتكافؤ الفرص، مع التركيز على معالجة العوائق التي قد تواجه اليد العاملة خلال تنفيذ المشروع.
وأخيرًا، يشير البنك الدولي إلى التزام الشركات المشاركة بتقديم تقارير دورية للوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان، مؤكدًا على أهمية متابعة تقدم المشروع بانتظام.
بشكل عام، تُظهر هذه الشراكة الجديدة بين البنك الدولي والأوندزوا التزامًا بتعزيز التنمية المستدامة في المملكة، وتأتي كجزء من الجهود العالمية لمواجهة تحديات تغير المناخ في المناطق الواحية.
05/04/2024