تم ترحيل المختطف المغربي إسماعيل الصنابي، المتحدر من جماعة بني درار بعمالة وجدة أنجاد، والحامل للجنسية الفرنسية والمعتقل في الجزائر إلى سجن آخر ، بعد الحادث المأساوي، الذي وقع الصيف الماضي، حينما اقتنص حرس الحدود في جارة السوء مرافقيه واعتقلوه، بعدما تاهوا وسط البحر ورمت بهم دراجاتهم المائية التي انطلقوا بها من شاطيء السعيدية إلى المياه الإقليمية الجزائرية.
وفي غياب أي اتصال بين السجين وعائلته، ومع ظروف الاعتقال العصيبة في الجزائر، عُلِم أن السلطات هناك قامت بإيداعه سجن “تيارت”، بعد نقله من سجن “مغنية”، حيث قضى سبعة أشهر من مجموع عقوبته التي بلغت سنة وثلاثة أشهر.
وينتظر أن يقضي إسماعيل الصنابي في السجن الذي حُوِّل إليه ثمانية أشهر أخرى باقية من العقوبة التي حُكِم عليه بها، على أن دفاعه، حكيم الشركي، المحامي المغربي الفرنسي، أفاد في تصريحات إعلامية بأن ظروف الاعتقال وغياب التواصل يثير مخاوف كثيرة حول انتهاك السلطات الجزائرية لحقوق موكله.
وتعود الواقعة إلى الصيف الماضي، حين اقتنص حرس الحدود الجزائري غدرا بالرصاص، في 29 غشت 2023، كلا من “بلال قيسي”، 29 سنة، و”عبد العلي مشوار” 40 سنة، بعدما تاهوا رفقة اثنين آخرين بينهما “إسماعيل الصنابي” وسط البحر، وتخطوا دون علم منهم بدراجاته المائية الحدود البحرية المغربية الجزائرية، ليجري اعتقال “إسماعيل الصنابي” بعدما سقط في الماء.
وكانت صحيفة “Le Parisien”، الفرنسية حاورت زوجة إسماعيل الصنابي، التي أفادت بأنه تعذرت عليها زيارة زوجها، مشيرة إلى أن القضاء الجزائري، كشف عن رغبته في تصريف الأحقاد ضد المغرب، بحكم غير مبرر تحدد في عقوبة ثلاثة أشهر نظير تهمة الدخول غير القانوني إلى الجزائر فضلا عن الحبس لمدة عام بتهمة تهريب مركبات الـ”جيت سكي”، مع إلزامه بأداء غرامة قدرها 100 ألف أورو.
كواليس الريف: متابعة
07/04/2024