تتجه أنظار شبكات الهجرة السرية في المغرب نحو موعد عيد الفطر، حيث تعمل على تكثيف عملياتها بهدف الوصول إلى “الفردوس الأوروبي”. تعتقد هذه الشبكات بتخفيف المراقبة خلال هذه الفترة الدينية من قبل الجهات المغربية.
عيد الفطر يعد مناسبة ثانوية تُستغلها شبكات الهجرة السرية لمضاعفة نشاطها، بعد عيد رأس السنة وقبل عيد الأضحى. وتسعى الأجهزة الأمنية المغربية إلى البقاء على يقظة عالية لمنع أي تطور يهدد الحدود البرية والبحرية.
تعتمد خريطة الهجرة السرية خلال عيد الفطر بالمغرب بشكل رئيسي على الوجهة الإسبانية، ولكن السفر عبر الجزائر ثم تونس للوصول إلى أوروبا يجذب العديد من الأشخاص بسبب التراخي في المراقبة التونسية خلال هذه الفترة.
بينما يحاول مسؤولون بالشبكات الهجرة السرية استغلال فترات الأعياد لزيادة جهودهم، يؤكد خبراء أن المراقبة المغربية تبقى صارمة في جميع الأوقات، مشددين على أن اعتقاد الشبكات بتخفيف المراقبة في العطلات غير صحيح.
وفي ظل اهتمام الشبكات بزيادة جهودها خلال الأعياد، يشير الباحثون إلى أن فترة عيد الفطر تشهد زيادة في محاولات الهجرة بسبب تغير منحى الحركة بعد شهر رمضان، ويأخذون في اعتبارهم الظروف المناخية.
على الرغم من اعتقاد الشبكات بتخفيف المراقبة في الأعياد، يشدد المختصون على استمرارية المراقبة وصعوبة محاولات الهجرة خلال هذه الفترات، خاصة في المناطق الشمالية التي تعتبر مستحيلة للعبور بسبب الإجراءات الأمنية الصارمة.
ويرى المختصون أن ارتفاع محاولات الهجرة السرية يتزايد خلال الأعياد، مع تسجيل زيادة في النشاط خلال فترة عيد الفطر، ويحذرون من تبني الاعتقاد بتخفيف المراقبة خلال هذه الفترة، مشيرين إلى ضرورة اليقظة المستمرة.
08/04/2024