أصبحت مجموعة مدارس ابن المعتز بجماعة أتروكوت ، التابعة لمديرية دريوش ، تتخبط في مشاكل كثيرة تشوش على السير العادي للدراسة، ففي الوقت الذي يتوجب على إدارة المؤسسة أن توجه مجهوداتها في اتجاه تجويد العرض التربوي المقدم للمتعلمين وتوفير الجو المناسب للأساتذة للرقي بمختلف العمليات التدريسية، يتفاجأ الأساتذة العاملين بالمؤسسة، بمدير المؤسسة، ومنذ إلتحاقه بإدارة المجموعة المدرسية وهو يحاول تسميم الجو بين الأساتذة بزرع الأحقاد في صفوف هيئة التدريس وتأطيره لمجالس النميمة ومحاباة أصدقاءه ضدا على بقية الأساتذة، والأكثر من هذا يضرب كل القوانين المؤطرة للعمل المدرسي عرض الحائط، إذ عمد منذ بداية الموسم الدراسي الحالي على فرض سياسته الخاصة بتوزيع السكنيات على الأساتذة بمنطق المحابات دون فتح مسطرة التباري المعمول بها في هذا الشأن، مع عدم مراعاة مبدأ الاستحقاق ولا مراعاة ظروف الأساتذة المحرومين من هذه السكنيات مما يضطرهم يوميا لقطع عشرات الكيلومترات ما بين مقر العمل ومقرات سكناهم .
يتم هذا ، في وقت تتوفر فيه المؤسسة على سكنيات شاغرة يرفض المدير اسنادها للأساتذة ، وهو رفض وتهرب دون أي مبرر قانوني.
ومن جهة أخرى يترامى المدير على سكنية أخرى جهزها لنفسه، على الرغم من أنها سكنية خاصة بالأساتذة ، وليست سكنا وظيفيا ( أي خاصا بالمدير ) جهزها بميزانية كانت مخصصة في الأساس لإصلاح بعض الأقسام ومحيط المؤسسة، لإتخاذها كمخيم صيفي لنفسه وعائلته للإستجمام ، خصوصا وأن المدرسة لا تبعد عن الشاطئ إلا بأمتار قليلة ، فقام بصباغة السكنية التي عزلها لنفسه ، وغير صنابير المياه و أصلح كهربائها وغيرها من الإصلاحات التي لم يقم بها في حجرات الدراسة التي تعاني من انقطاع التيار الكهربائي ( رغم المطالبة المتكررة لإصلاحه ) .
والغريب في الأمر أن المدير العجيب نادرا ما يتواجد بالمؤسسة ، وبالتالي لامبرر له لإحتلال سكن هو في الأصل ليس سكنا إداريا، هذا دون إغفال أن غيابه المتكرر عن المؤسسة وعدم تعليقه لإستعمال الزمان للإطلاع ، مما يعرقل السير العادي للعمل داخل المؤسسة التعليمية ، بسبب انعدام التواصل مع أولياء الأمور وكذا الوقوف على إحتياجات هيئة التدريس من أقلام وطباشير وكل الأدوات البيداغوجية و التعليمية.
وآخر ما جادت به قريحة المدير المجتهد في خرق القانون، هو تحوله إلى “طاشرون” في البناء العشوائي ، إذ قام ببناء حائط غريب عجيب لحجب الرؤية داخل المؤسسة !! ، دون رخصة من الجهات المعنية ، مع ما يشكله هذا من خطر على المتعلمين ولا على العاملين بالمؤسسة … خاصة أن المنطقة معروفة بنشاطها الزلزالي، مستغلا في ذلك ميزانية من المفروض أن تُستغل في إصلاح الأقسام و محيطها ، وما هو تربوي لصالح المتعلمين.
08/04/2024