عزّز عيد الفطر المخاوف بشأن صدمة “كاش” ستؤثر سلباً على السيولة لدى البنوك، حيث يتوقع الإقبال القياسي للزبائن على سحب الأوراق النقدية من الشبابيك الأوتوماتيكية. وفي وقت أعلنت المجموعة المهنية لبنوك المغرب عن توقف العمل، بشكل استثنائي، في حال صادف العيد يوم الجمعة.
خلال فترة الإغلاق الطويلة للوكالات البنكية، يرتقب زيادة الضغط على الشبابيك لسحب النقود وتمويل المشتريات خلال فترة العيد والعطل المدرسية وفترة السفر بين المدن.
تتزامن هذه المخاوف مع نقص السيولة لدى البنوك، مما دفع بعض الوكالات لتفادي السحوبات النقدية بواسطة “شيكات الصناديق”. وعلقت الشبابيك الأوتوماتيكية في بعض أحياء الدار البيضاء خدماتها بسبب نفاد المخزون النقدي.
يشهد الطلب على النقد زيادة خلال فترات الأعياد والمناسبات الاستهلاكية المختلفة، مما يدفع الزبائن لسحب الأوراق النقدية لتمويل مشترياتهم.
ويؤكد الخبراء على وضعية السيولة البنكية التي قد تكون مقبلة على الأسوأ، نتيجة لتعدد المواعيد التي تعرف ضغطاً كبيراً على الأوراق النقدية. ويشيرون إلى زيادة استخدام “الكاش”، ما يزيد من مخاطر تضخم النقود.
تعجز القنوات الرقمية عن كبح انتشار “الكاش” رغم التطويرات والتحسيس بشأنها، ما يدفع ببعض الخبراء إلى التأكيد على ضرورة تشجيع الأداء عبر الهواتف المحمولة وتقييد التجار بعمليات التسوية الإلكترونية، للحد من القطاع غير المهيكل.
ويشير الخبراء إلى استمرار استخدام الشيكات على الرغم من التطور التكنولوجي، مما يدفع بالبعض لاقتراح حلول جذرية لتحسين الأداء المالي الرقمي.
09/04/2024