شهدت بنما امس الاثنين بداية المحاكمة لـ 27 شخصاً في فضيحة “أوراق بنما”، التي كشفت عن أنشطة تهرب ضريبي وغسيل أموال عبر شركة المحاماة البنمية “موساك فونسيكا” في عام 2016.
مؤسسا الشركة، يورغن موساك ورامون فونسيكا مورا، وجهوا خطواتهما إلى قاعة المحكمة، حيث أعلن موساك براءته في بداية الجلسة، معربًا عن تفاؤله بنتيجة إيجابية في حال تحققت العدالة. بينما أعلنت محامية فونسيكا مورا غيابه عن الجلسة بسبب دخوله المستشفى، وأعربت عن تفاؤلها بسير العدالة بشكل إيجابي.
المحاكمة كان من المقرر أن تبدأ في عام 2021، لكنها تأجلت مرارًا وتكرارًا لأسباب متعددة.
تسريب 11.5 مليون وثيقة من شركة موساك فونسيكا كشف ممارسات التهرب الضريبي لشخصيات بارزة حول العالم، بما في ذلك رؤساء وسياسيين ورياضيين. أثرت الفضيحة سلبًا على صورة بنما كملاذ ضريبي، مما أدى إلى تصنيفها على القائمة السوداء للملاذات الضريبية من قبل الاتحاد الأوروبي.
القضية الحالية جزء من فضيحة “أوراق بنما”، وما زالت قضية بلا حكم حتى الآن. يجدر بالذكر أن التهرب الضريبي لم يكن جريمة في بنما إلا منذ عام 2019، وكانت المخالفة تُعتبر إدارية بسيطة. ومن بين المتهمين العديد من المحامين، بالإضافة إلى اتهام شركات برازيلية بدفع رشاوى لمسؤولين في دول أميركا اللاتينية للحصول على عقود عامة.
09/04/2024