kawalisrif@hotmail.com

تشديد قانون الهجرة واللجوء إلى أوروبا

في سعيه لتشديد شروط الهجرة واللجوء، تبنى البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، تعديل سياسات اللجوء، حيث صوّت النواب الأوروبيون، على تدابير واسعة النطاق لتعديل سياسات اللجوء في التكتل، والتي يمكن أن تشدد التدابير الحدودية للوافدين بشكل غير نظامي، ويتعيّن أن تكون جميع بلدانه طرفا فيها.

ويضم “اتفاق الهجرة واللجوء” الجديد عشرة قوانين تمّت صياغتها بعد مفاوضات استمرت سنوات، ويهدف لدفع بلدان الاتحاد الأوروبي التي تختلف أولوياتها الوطنية، للتحرك معا في مسائل الهجرة، بالاستناد إلى القواعد ذاتها.

وفي الوقت الذي أكدت الكتل السياسية الأساسية في البرلمان الأوروبي أنها ستدعم الحزمة الجديدة لاتفاق الهجرة واللجوء جملة وتفصيلا، تعارض أحزاب اليمين واليسار المتشددة واحدا أو أكثر من هذه القوانين.

وأعربت المنظمات الخيرية وتلك غير الحكومية المعنية بشؤون الهجرة، عن معارضتها للاتفاق الذي تراه محاولة لتعزيز “الحصن الأوروبي” وجعل حصول اللاجئين على الحماية في أوروبا أكثر صعوبة بكثير.

وتنص حزمة القوانين على إقامة مراكز حدودية للمهاجرين غير النظاميين ريثما تتم دراسة طلبات لجوئهم وتسريع إجراءات ترحيل أولئك غير المقبولين.

وباسم التضامن الأوروبي، سيتوجب على بلدان الاتحاد الأوروبي استقبال آلاف طالبي اللجوء من الدول التي تعد “على خط المواجهة” مثل إيطاليا واليونان في حال شعرت بأنها تحت الضغط نتيجة تدفق المهاجرين.

ومن بين الإجراءات الأخرى المثيرة للجدل، مقترح لإرسال طالبي اللجوء إلى بلدان خارج الاتحاد الأوروبي تعتبر “آمنة” إذا كان للمهاجر رابط ما مع هذه الدولة.

وفي حال إقراره، سيدخل القانون حيّز التنفيذ اعتبارا من 2026. ومن المرتقب أن تحدد المفوضية الأوروبية خلال الشهور المقبلة آلية تطبيقه.

وكان هذا الاتفاق محور نقاشات وتسويات على مدى سنوات، حيث رأى التكتل الأوربي بضرورة التحرّك بشكل موحّد عندما وصلت أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين في 2015، قدم الكثير منهم من سوريا.

كذلك أدى تغير المشهد السياسي في معظم دول الاتحاد الأوروبي مع بروز اليمين في السنوات الأخيرة وتفاقم عدم الاستقرار السياسي، إلى عرقلة مساعي الوصول إلى توافق.

ورغم القلق الذي يشعر به الكثير من النواب الأوروبيين المنتمين إلى التيارات الرئيسية حيال بعض الإجراءات الأكثر تشددا الواردة في الاتفاق، إلا أنهم يدعمونه على اعتبار أنه يؤدي بالمجمل إلى تحسين الوضع الحالي.

هذا، ويشعر نواب اليسار المتشدد بالغضب مما يعتبرون أنه تخل عن قيم التعاطف والكرامة الإنسانية الأوروبية، كما تتفق مع ذلك 161 منظمة حقوقية بينها منظمة العفو الدولية و”هيومن رايتس ووتش” و”لجنة الإنقاذ الدولية” التي ترى أن الاتفاق “يعاقب” المهاجرين وطالبي اللجوء.

وبموازاة الإصلاحات، يعكف الاتحاد الأوروبي على إبرام اتفاقيات شبيهة بتلك التي توصل إليها مع تركيا في العام 2016 للحد من تدفق المهاجرين. وتوصل إلى اتفاقيات مع تونس ومصر، تم التعريف عنها على أنها ترتيبات تعاون أوسع.

وكالات :

10/04/2024

مقالات ذات الصلة

15 ديسمبر 2024

انقطاع التيار الكهربائي عن ملايبن الأمريكيبن إثر عاصفة شتوية بولاية كاليفورنيا

15 ديسمبر 2024

السلطات الوصية غافلة … أزمة خدمات تتفاقم بجماعة بني بوفراح بإقليم الحسيمة .. غياب الرئيس يعرقل مصالح المواطنين !

15 ديسمبر 2024

ليفربول يراقب النجم المغربي الشاب بلال الخنوس عن كثب

15 ديسمبر 2024

السعودية تخصص 26 مليار دولار لإنشاء البنية التحتية والرياضية والمرافق السياحية والتجارية لمونديال 2034

15 ديسمبر 2024

الأرض تهتز تحت أقدام “توانسة” لثلاث مرات متتالية

15 ديسمبر 2024

المجلس الأعلى للحسابات يثير خطر سوء تدبير الموارد المائية بالمغرب

15 ديسمبر 2024

“العالم الآخر” المترنح يصنع بطولات وهمية من خلال صحافته الغبية … فرنسا تريد إدخال أسلحة لمعارضين في الجزائر !

15 ديسمبر 2024

النقاط الأساسية في المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة

15 ديسمبر 2024

رئيس جماعة إيساكن بالحسيمة : منطقتنا تشهد مشاريع تنموية مهمة ، ومزارعي “الكيف” إنقلبت حياتهم رأسا على عقب !

15 ديسمبر 2024

14 قتيلا في فرنسا وفقدان آخرين جراء إعصار

15 ديسمبر 2024

إرتفاع غير مسبوق في أسعار الدجاج بالمغرب … 26 درهم للكيلوغرام الواحد

15 ديسمبر 2024

حدد ثمنه في 35 مليون يورو … رغم تمسك مورينيو به ، فريق تركي يريد بيع النجم المغربي يوسف النصيري

15 ديسمبر 2024

ترامب يدعو إلى إسقاط بايدن من كرسي الرئاسة بسبب أجسام ومسيرات غريبة في سماء أمريكا لا يعلم أحد مصدرها

15 ديسمبر 2024

برصاص مباشر … مقتل 5 أشخاص بمحافظة ليل الفرنسية

14 ديسمبر 2024

ثورة علمية … أطباء يصنعون عقارًا لاستعادة الأسنان المفقودة لجميع الأعمار