تشديد قانون الهجرة واللجوء إلى أوروبا

في سعيه لتشديد شروط الهجرة واللجوء، تبنى البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، تعديل سياسات اللجوء، حيث صوّت النواب الأوروبيون، على تدابير واسعة النطاق لتعديل سياسات اللجوء في التكتل، والتي يمكن أن تشدد التدابير الحدودية للوافدين بشكل غير نظامي، ويتعيّن أن تكون جميع بلدانه طرفا فيها.

ويضم “اتفاق الهجرة واللجوء” الجديد عشرة قوانين تمّت صياغتها بعد مفاوضات استمرت سنوات، ويهدف لدفع بلدان الاتحاد الأوروبي التي تختلف أولوياتها الوطنية، للتحرك معا في مسائل الهجرة، بالاستناد إلى القواعد ذاتها.

وفي الوقت الذي أكدت الكتل السياسية الأساسية في البرلمان الأوروبي أنها ستدعم الحزمة الجديدة لاتفاق الهجرة واللجوء جملة وتفصيلا، تعارض أحزاب اليمين واليسار المتشددة واحدا أو أكثر من هذه القوانين.

وأعربت المنظمات الخيرية وتلك غير الحكومية المعنية بشؤون الهجرة، عن معارضتها للاتفاق الذي تراه محاولة لتعزيز “الحصن الأوروبي” وجعل حصول اللاجئين على الحماية في أوروبا أكثر صعوبة بكثير.

وتنص حزمة القوانين على إقامة مراكز حدودية للمهاجرين غير النظاميين ريثما تتم دراسة طلبات لجوئهم وتسريع إجراءات ترحيل أولئك غير المقبولين.

وباسم التضامن الأوروبي، سيتوجب على بلدان الاتحاد الأوروبي استقبال آلاف طالبي اللجوء من الدول التي تعد “على خط المواجهة” مثل إيطاليا واليونان في حال شعرت بأنها تحت الضغط نتيجة تدفق المهاجرين.

ومن بين الإجراءات الأخرى المثيرة للجدل، مقترح لإرسال طالبي اللجوء إلى بلدان خارج الاتحاد الأوروبي تعتبر “آمنة” إذا كان للمهاجر رابط ما مع هذه الدولة.

وفي حال إقراره، سيدخل القانون حيّز التنفيذ اعتبارا من 2026. ومن المرتقب أن تحدد المفوضية الأوروبية خلال الشهور المقبلة آلية تطبيقه.

وكان هذا الاتفاق محور نقاشات وتسويات على مدى سنوات، حيث رأى التكتل الأوربي بضرورة التحرّك بشكل موحّد عندما وصلت أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين في 2015، قدم الكثير منهم من سوريا.

كذلك أدى تغير المشهد السياسي في معظم دول الاتحاد الأوروبي مع بروز اليمين في السنوات الأخيرة وتفاقم عدم الاستقرار السياسي، إلى عرقلة مساعي الوصول إلى توافق.

ورغم القلق الذي يشعر به الكثير من النواب الأوروبيين المنتمين إلى التيارات الرئيسية حيال بعض الإجراءات الأكثر تشددا الواردة في الاتفاق، إلا أنهم يدعمونه على اعتبار أنه يؤدي بالمجمل إلى تحسين الوضع الحالي.

هذا، ويشعر نواب اليسار المتشدد بالغضب مما يعتبرون أنه تخل عن قيم التعاطف والكرامة الإنسانية الأوروبية، كما تتفق مع ذلك 161 منظمة حقوقية بينها منظمة العفو الدولية و”هيومن رايتس ووتش” و”لجنة الإنقاذ الدولية” التي ترى أن الاتفاق “يعاقب” المهاجرين وطالبي اللجوء.

وبموازاة الإصلاحات، يعكف الاتحاد الأوروبي على إبرام اتفاقيات شبيهة بتلك التي توصل إليها مع تركيا في العام 2016 للحد من تدفق المهاجرين. وتوصل إلى اتفاقيات مع تونس ومصر، تم التعريف عنها على أنها ترتيبات تعاون أوسع.

وكالات :

مقالات ذات الصلة

30 أبريل 2024

كشف خيوط مؤامرة لتوريط مسؤولين حكوميين مغاربة في “رشوة” زوجة رئيس الحكومة الإسبانية سانشيز

30 أبريل 2024

جهة رسمية تهدد أصحاب المقاهي في حالة إقرارهم الزيادة في المشروبات والقهوة

30 أبريل 2024

إعتقال “مدير ديوان وزير العدل” ونائب رئيس جماعة تطوان في قضية سرقة 30 مليون

30 أبريل 2024

بعد هروبه … “دون جوان” منطقة مولاي يعقوب ، الذي يشغل مدير ثانوية عين الشقف يسقط في أيدي الدرك بعد إغتصابه لتلميذات

30 أبريل 2024

بزيادة 13 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي … توافد 3,3 مليون سائح على المغرب خلال الثلاثة أشهر الأخيرة

30 أبريل 2024

إدعى أنه كان يستعبد من طرف قنصل الرباط بجزر الكناري … عرض 55 مليون سنتيم على إسباني كان يشتغل في القنصلية المغربية للتنازل

30 أبريل 2024

الأطباء يرفضون الإشراف على متابعة وعلاج السجناء المغاربة

30 أبريل 2024

“أسترازينيكا” تقر بتسبب لقاحها ضد “كورونا” في “وفيات”

30 أبريل 2024

محكمة “الطاس” تزكي قرار “الكاف” باعتبار اتحاد الجزائر منهزما أمام نهضة بركان ب “سداسية”

30 أبريل 2024

مصدر من المستشفى الحسني : السجين الذي مات … نقل من معقل سلوان بالناظور بعد وفاته هناك

30 أبريل 2024

نشرة إنذارية : أمطار قوية غدا الأربعاء بجهة الشمال

30 أبريل 2024

عاجل : العثور على كمية مهمة من مخدر الشيرا بجانب ضيعة شقيق رئيس جماعة أحفير الواقعة بأغبال على الحدود الجزائرية

30 أبريل 2024

كفاءة كبيرة من الناظور … الإطار “معاوية الصقلي” الذي حقق نجاح كبير لمجموعة التجاري وفا بنك بمصر

30 أبريل 2024

“قد ينسحب مرة أخرى فريق الكابرانات” … المنتخب المغربي في مواجهة الجزائر مرة أخرى الأسبوع المقبل بملعب بركان

30 أبريل 2024

توقيف “حراكة صينيين” بمدخل مدينة سطات ، وفي حوزتهم سلاح ناري !