شكل اللقاء الذي جمع، أمس الأربعاء، في باريس، بين وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظير الفرنسي ستيفان سيجورني، طرح العديد من الملفات العالقة بين البلدين التي كانت محل خلاف ديبلوماسي على مدى السنتين الماضيتين، وجعلت من العلاقة بين باريس والرباط تدخل مرحلة “السكون” الذي بدأت تبرز أسبابه وخلفياته.
وإن كان نائب المتحدث باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، قد أكد اليوم الخميس، أن فرنسا والمغرب تحرزان تقدما في تنفيذ خارطة الطريق المشتركة “الطموحة”، وأن المحادثات بين وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، ونظيره المغربي، ناصر بوريطة “سمحت بإحراز مزيد من التقدم في تنفيذ الأجندة السياسية وخارطة الطريق المشتركة الطموحة التي نتقاسمها مع المغرب”، فإن بعض الملفات مازالت تحتاج لجهد كبير من أجل تجاوز تردد باريس الحسم النهائي فيها، من بينها الاعتراف الصريح بمغربية الصحراء، والوضوح في التعامل مع الملف داخل أروقة الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي، هذا في الوقت تم الحسم في ملف نقل طائرات الميراج 2000-9 الإماراتية إلى المغرب بعد تردد كبير من طرف إدارة إيمانويل ماكرون.
ووفق معطيات حصرية حصل عليها موقع “الصحيفة”، فإن نقل 30 طائرة من طراز “Mirage 2000-9” إماراتية إلى المغرب كان يواجه معارضة فرنسية، ويحتاج إلى تأشير باريس وفق عقد البيع الأولي الذي كان بين أبو ظبي وفرنسا الذي يمنع نقل هذه الطائرات إلى طرف ثالث إلى موافقة الدولة المصنعة وهي فرنسا.
وتعد طائرات “Mirage 2000-9” التي قررت الإمارات منحها للمغرب في إطار التعاون العسكري بين البلدين هي الأحدث وآخر نسخة تم تصنيعها من هذا النوع خصيصا للقوات الإماراتية الجوية، حيث تتمتع بقدرات عالية وتكنولوجيا حديثة يستعان بها في تنفيذ الهجمات الجوية العالية الدقة، وهو ما جعل نقلها إلى المغرب ضرورة ملحة لتعزيز قواته الجوية في ظل التوترات الإقليمية.
كواليس الريف: متابعة
11/04/2024