لا زالت إسبانيا تراهن على تنزيل حلم يعود إلى 42 سنة، من خلال إحداث مشروع إحداث نفق بحري تحت مياه مضيق جبل طارق، من أجل العبور من الرباط إلى مدريد.
وتطرقت صحيفة “أس الإسبانية”، في تقريرها لهذا المشروع الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر، حيث من المتوقع أن يرى النور في كأس العالم 2030.
وأكدت الصحيفة، أن الفكرة ولدت منذ أكثر من أربعين عاما، وأثيرت في السنوات الأخيرة العديد من الاحتمالات حول كيفية تنفيذه، من بينها مقترحات جسر معلق على دعامات ثابتة، جسر معلق على دعامات عائمة، نفق مغمور يستريح في قاع البحر ، نفق عائم مغمور ونفق محفور.
وأضاف المصدر ذاته، أن أفضل الخيارات كانت الجسر المعلق على دعامات ثابتة والنفق المحفور، غير أن الدراسات والأبحاث اختتمت أن النفق المحفور كان الحل الأفضل لتوحيد كلتا المنطقتين، وفقا ل El Faro de Chopa ، حسب عدد من الأسباب.
وأبرز ذات المصدر، أنه نقلا عن الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق، فإن مقترح النفق البحري جاء اختياره، من أجل استبعاد مخاطر اصطدام السفن بالبنية التحتية، ثم خفض الأثر البيئي، بالإضافة إلى ترشيد التكلفة من الناحية الاقتصادية.
وأوضحت صحيفة أس الإسبانية، أن المشروع من المرتقب أن يبلغ طوله 42 كيلومترا بين محطتي ”كاب مالاباطا” بطنجة و“بونت بالوما” في مدينة طريفة، منها 38.7 كيلومتر عبارة عن نفق سككي، وسيمر 27.8 كيلومتر منها داخل مياه البحر الأبيض المتوسط، بعمق تحت أرضي قد يصل إلى 300 متر.
كواليس الريف: متابعة
12/04/2024