بعد تفجر قضية الشيك الملياري الذي سبق لكواليس الريف أن نشرت تفاصيله ، بناء على عمل استقصائي يروم تقريب المواطن من الحقيقة أولا ، ثم الإسهام في إطلاع الدوائر الرسمية عن طبيعة المشكل ، ومختلف العوامل التي بإمكانها مساعدة ذات الجهات في الاطلاع على بعض الحيثيات التي يمكن لطرف ما إخفاؤها أو التحايل في إصطناع أمور زائفة ، والتي بإمكانها تضليل العدالة ، مثلما يقوم به المسمى سعيد بربوش ، والذي يُعد طرقا رئيسيا في قضية تخضع للتحقيق رغم إدعائه أنه يمثل جمعية حقوقية بين عشية و ضحاها ، إلا أن الساكنة المحلية طالبت بإدانته في أكبر قضية نصب تعرفها مدينة أحفير هذه الأيام.
فبعدما أقر في أول الأمر أنه أقرب نائب رئيس جماعة أحفير “بلال فاتح” مبلغا من المال قدره بعشرة ملايين سنتيم ، ها هو اليوم يخرج بكذبة جديدة ، في فيديو آخر عبر الفيسبوك ، ويزعم فيها أنه جمعته معاملة تجارية مفادها أن بلال فاتح وعد سعيد بربوش بتهجيره إلى الديار الإيطالية .
القضية عرفت تصعيدا من جهة النائب بلال فاتح و الذي عزز اقواله بأدلة جديدة حول شبهة تشكيل المجلس الجماعي لأحفير، بحيث يملك 124 دليلا ورسائل صوتية بتقنية الواتساب ، وصور فوتوغرافية و فيديوهات تؤكد حضور الأغلبية داخل المكتب الجماعي لأحفير ، خلال حملة تشكيل مكتب المجلس الجماعي، داخل ضيعة البارون بلقاسم مير المعتقل في قضية الإتجار الدولي بالمخدرات ، كما تؤكد “التسجيلات” تورط هذا الأخير في المس بسلامة الانتخابات خارج صناديق الاقتراع.
الجديد في القضية هو أن بلال فاتح و سعيد بربوش يخضعون لتحقيق قضائي بدءا بالتصريحات التمهيدية التي قامت به الشرطة القضائية بأحفير ، ثم تقرير الخبرة الذي تقوم به حاليا المصلحة التقنية للشرطة القضائية في الرباط العاصمة ، ثم القرار الذي ستتخذه النيابة العامة بعد الاطلاع على تقرير الخبرة ، و من ثمة تقديم الملف إلى السيد قاضي التحقيق الذي سيتولى القضية ابتداء من تاريخ لاحق.
تصريحات سعيد بربوش بعدما كانت مكتوبة أصبحت الآن موثقة بالصورة و الصوت ، وكأنه يعطي رأيه في امور قضائية تخضع للتحقيق ، والطامة الكبرى أنه طرف رئيسي في القضية ، والطامة الفظيعة هو أن كل الأدلة ضده و ضد تدليسه و نصبه و احتياله.
للتذكير فقط فسعيد بربوش يملك سجلا حافلا بالاستعمالات التدليسية للشيكات البنكية و قد سبق أن أدى عقوبات سالبة للحرية في قضايا مشابهة ، ففي سنة 2012 بسبب استعمال شيك الغير والابتزاز والإتجار في البشر ، وأدين كذلك في قضية النصب باستعمال شيك إدعى أنه سرق منه و مر بجميع مساطر الخبرة التقنية حتى آخر المطاف ليتنصل من القضية باعجوبة .
