أثار العثور على رضيعة وسط مغارة بدوار تكاديرت بجماعة أمي نفاست بإقليم سيدي إفني، جدلا واسعا في أوساط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. يرجح بعض النشطاء أن خوف الأم من الفضيحة كان الدافع وراء التخلص من الرضيعة التي عُثر عليها في الثالث من أبريل الجاري، وتوفيت بعد يومين فقط. ومن المؤكد أن الأم تعتقل حاليا في سجن بويزكارن، بينما يفترض أن يكون الجاني حرا طليقا.
في تعليقهم على الحادثة، أشار نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الجاني المفترض ينحدر من دوار الأم العازبة في تكاديرت، وهو مجتمع خارج نطاق التعليم والحياة الحديثة. وقد وصف أحد النشطاء الوضع بأن الفتاة تعرضت للاستغلال بشكل فظيع كمرافقة لأبيها الضرير.
المحامي علي أوبلا أوضح أن الأم معتقلة حاليا، في حين تم إطلاق سراح الجاني المفترض بعد استدعائه من قبل فرقة الدرك الملكي. وفي هذا السياق، أشار المحامي عمر الداودي إلى أن الاعتقال الاحتياطي يُعتبر تدبيرا استثنائيا يتم اللجوء إليه فقط في حالات الضرورة القصوى.
ومن خلال تصريحات المحامي، يبرز تساؤل حول مدى ملاءمة استخدام الاعتقال الاحتياطي في مثل هذه القضايا الاجتماعية والإنسانية. فقد تمت معاقبة الأم، التي باتت ضحية للاستغلال، بينما يظل الجاني المفترض على حرية. هذه القضية تسلط الضوء على ضرورة تقديم الدعم الطبي والنفسي للأشخاص المتأثرين بظروف قاسية، بدلا من التركيز على تنفيذ عقوبات على الفور.
15/04/2024