تتسم مدينة وجدة بموقعها الاستراتيجي خصوصا الحدود مع الجزائر وقربها كذلك من الميناء الترفيهي للسعيدية، مما يجعلها هدفا مفضلا للشبكات الدولية لتهريب المخدرات والممنوعات ، وكذلك تجار البشر ، الذين ينشطون في الهجرة السرية ، إنطلاقا من سواحل تقع على جانبي الحدود المغربية – الجزائرية … نحو اسبانيا، ومع تزايد الطلب على مخدر الحشيش في الأسواق العالمية ، وعبر منافذ الحدود الشرقية المغربية مع الجزائر ، فإن هذه الشبكات تسعى جاهدة إلى إستغلال الفرص وتوسيع نطاق نشاطها بذات المدينة .
وفي ذات السياق علمت جريدة “كواليس الريف” من مصادر موثوقة ، أن أحد المشبوهين المسمى ، الذي تربطه علاقات مع أفراد من هذه الشبكات الإجرامية، المسمى “عبد القادر بوعزي” المتحدر من جماعة سيدي موسى أمهاية بعمالة وجدة، والمقيم ب “سان سيباستيان” باسبانيا ، قام بتأسيس شبكة إجرامية خطيرة ، تنشط بين وجدة وطنجة وإسبانيا ، لإبتزاز بارونات التهريب ، وتجار المخدرات ومبيضي الأموال ، وكذلك موردي السيارات من الخارج لإعادة بيعها في المغرب … وفي مئات الملايين، حيث يوهم ضحاياه من بارونات المخدرات والموردين والمشبوهين ، أن جهات مسؤولة في قطاعات معينة بالمغرب تبحث عن نصيبها من مداخيل وأرباح المعنيين ، من أجل عدم تحريك مساطر البحث في حقهم ، ( حسب زعم بوعزي ) .
وحسب معطيات دقيقة تحصلت عليها جريدة “كواليس الريف” ، فإن المحتال ورجل العصابات هذا , ينشط كذلك في تقديم وشايات لدى مصالح الأمن والجمارك بطنجة ومدن أخرى، ضد من يرفض الرضوخ لمساوماته ، من بارونات التهريب الدولي للمخدرات والإتجار بالبشر .
15/04/2024