قال رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، إن تأخر صدور الأحكام القضائية في ملف كازينو السعدي بمراكش يعد فضيحة لم تنتهِ حتى الآن بعد مرور 17 سنة على بداية القضية. وتعبر هذه الفترة الطويلة عن تباطؤ العدالة، إذ ينتظر المتهمون قراراً يحدد مصيرهم القانوني، مما يمثل تحدياً كبيراً لنظام القضاء.
وأوضح الغلوسي أن القضية تشمل شخصيات بارزة في المجتمع، بما في ذلك منتخبون وسياسيون ومنعشون عقاريون، ورغم مرور ثلاث سنوات ونصف أمام محكمة النقض، لا تزال القضية بلا قرار نهائي. يجسد هذا الوضع الانتظار المطول تشكيكاً واضحاً في نزاهة وفاعلية النظام القضائي.
وزاد المحامي والحقوقي البارز في التعليق على الوضع، مؤكداً على أن المتهمين أو المتابعين في حالة السجن أو الإفراج المؤقت بسبب قضايا أخرى مماثلة، يربطون بين وقوعهم وبين قضية كازينو السعدي، حيث يطلبون بركة هذه القضية ويتمنون أن يتمتعوا بمصيرها أيضاً، مما يعكس مدى استحالة الثقة في نظام العدالة الحالي.
