نجح المغرب وإسبانيا، من خلال شراكتهما الاستراتيجية التي تعززت في السنوات الأخيرة، في تحقيق نوع من الازدهار في العلاقات الاقتصادية.
ويلتزم المغرب بشكل حازم ببناء شراكة متعددة، رابح-رابح بين الشمال والجنوب، حيث تعتبر الرباط من أكبر الدول التي تصدر وتستورد من مدريد رفقة فرنسا والبرتغال والمملكة المتحدة.
ووفق تقرير لمرصد التعقيد الاقتصادي (OEC)، فإن مدريد استوردت من المغرب منتجات من المواد الغذائية على رأسها الخضر والفواكه، بالإضافة إلى منتجات لقطع السيارات والملابس وغيرها، بقيمة تتجاوز 700 مليون أورو.
وأكد التقرير، أن إسبانيا بفضل تعاونها مع الرباط، قد صدرت منتجات مثل البترول المكرر وقطع غيار السيارات والمحركات والزيوت والأغطية البلاستيكية بقيمة تتجاوز 900 مليون أورو.
وفي المقابل، كشفت بيانات حديثة نشرتها “رابطة منتجي ومصدري الخضر والفواكه والزهور والنباتات الحية” في إسبانيا، في تقريرها الأخير، أن مدريد استوردت 57 ألف طن من الخضر والفواكه، خلال يناير الماضي بقيمة 134 مليون دولار.
كما أكدت عدد من المواقع الإسبانية، أن مدريد ترغب في الاستفادة من الفرص الواعدة ومناخ الأعمال الجذاب لأقاليم الصحراء المغربية.
وأبرز موقع “publico”، أن المستثمرين الاسبان يرغبون في مناقشة سبل تشجيع واحداث الاستثمارات في مدينة الداخلة، خلال منتدى الاستثمار المغربي الإسباني، الذي سيجرى يوم 16 أبريل الجاري.
وأضاف المصدر ذاته، أنه خلال أشغال المنتدى، سيتم مناقشة سبل تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين مدريد والرباط، مع التعريف بمؤهلات الصحراء المغربية.
وأوضح ذات المصدر، أن المغرب من خلال منتدى الداخلة، سيكرس موقعه كوجهة أولى للاستثمارات الإسبانية في إفريقيا.
15/04/2024