وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي سؤالاً كتابيًا إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث عبرت عن قلقها بشأن استغلال بعض الجهات لمنابر المساجد للتحريض ضدّ المطالبات بتعديل مدونة الأسرة. وفي سؤالها، أوضحت التامني أن النقاش حول مدونة الأسرة شهد تصريحات صدامية وعدائية من محسوبين على التيار الإسلامي، ما يعد تهديدًا للفعاليات الحقوقية والسياسية التي تدعو لرؤية حديثة ترسخ قيم المساواة.
وبالإضافة إلى ذلك، حذرت التامني من أن هذه التصريحات قد تساهم في نشر المزيد من خطاب التطرف في المغرب، مما يستدعي التفكير في الإجراءات التي تتخذها الوزارة لمواجهة هذا الخطاب الراديكالي، خاصة في منابر المساجد والمصليات. وأشارت إلى أن هذه الخرجات التي تتسم بنبرة تكفيرية تهديدية تأتي من أطراف متعددة، بما في ذلك تنظيمات الإسلام السياسي الحركي، وذلك في ضوء التسريبات المتعلقة بمقترحات تعديل مدونة الأسرة.
في هذا السياق، فإن تسلم رئيس الحكومة عزيز أخنوش للتقرير النهائي للهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة يعكس الجهود المبذولة لتطوير القوانين والتشريعات. ورغم الدعم الكبير لهذه الخطوة، إلا أن آراء ومرجعيات وأولويات الفاعلين تختلف باختلاف خلفياتهم ومواقعهم، مما يتطلب مناقشة مستمرة وتضافر جهود لضمان تحقيق الإصلاحات المطلوبة بشكل شامل ومتوازن.
15/04/2024