قالت وسائل إعلام هنغارية، إن رئيس وزراء البلاد، فيكتور أوربان، حظي بترحاب كبير في المملكة المغربية، بعد الزيارة التي قام بها إلى المغرب ولقائه يوم الجمعة، برئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، حيث تباحث الطرفان عدد من القضايا الثنائية والإقليمية.
وتحدثت المصادر نفسها، عن العلاقات الجيدة التي تجمع البلدين، خاصة في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى الاستعدادات الثنائية لعقد الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المشتركة المغربية-الهنغارية في شهر أكتوبر 2024، والتي ستتزامن مع احتفال البلدين بمرور 65 سنة على إقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما
وتأتي زيارة أوربان إلى المملكة المغربية، لتؤكد مرة أخرى على استمرار الموقف الهنغاري الداعم للمغرب في قضية الصحراء، حيث كانت بودابست من العواصم الأوروبية التي أعلنت دعمها في السنوات الأخيرة لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية.
ويحدث هذا بعد أشهر قليلة فقط من الزيارة التي قام بها وفد جزائري ترأسه وزير الخارجية أحمد عطاف إلى العاصمة الهنغارية، بودابيست، حيث التقى نظيره بيتر زيجارتو وناقش الطرفان العديد من القضايا المشتركة والتعاون الثنائي بين البلدين.
وكانت تقارير إعلامية انذاك قد تحدثت على أن تلك الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف تدخل في إطار التحركات الرامية إلى تأسيس علاقات جديدة بين الجزائر وبلدان أوروبا الشرقية بعدما تمكن المغرب في السنوات الأخيرة من تحقيق العديد من الاختراقات هناك، وفي نفس الوقت محاولة دفع تلك البلدان لاتخاذ مواقف لصالح جبهة البوليساريو الانفصالية في قضية الصحراء المغربية.
ويتضح من خلال المواقف الهنغارية المتواصلة، أن تلك التحركات الجزائرية لم تُثمر عن أي نتيجة في هذه القضية، وكانت الصحافة الجزائرية قد أكدت أن عطاف قد ناقش ملف الصحراء مع عدد من مسؤولي دول أوروبا الشرقية، من بينها سلوفينيا ورومانيا خلال زياراته الأخيرة.
كواليس الريف: متابعة
15/04/2024