kawalisrif@hotmail.com

ليلة المقذوفات المتفق والمتفاوض عليها بين إيران وإسرائيل

توقفت عقارب ساعة العالم مساء السبت الماضي 13 ابريل الجاري، عند المقذوفات التي بعثت بها إيران اتجاه إسرائيل، في مشهد عجت به سماء المنطقة بعشرات المسيرات والصواريخ الباليسيتية والمجنحة المطورة محليا.

ما حدث في تلك الليلة التي تابعها العالم عبر مختلف القنوات الفضائية ووسائط التواصل الاجتماعي، هو أشبه بمسيرة احتجاجية أكثر منه منازلة عسكرية.

لأول مرة تابع العالم عملية عسكرية ” لايف” أعلن عن بدايتها وانتظروا بضع ساعاتها حتى يطلعوا على نتائجها.

وككل منازلة اصطفت جماهير المنطقة العربية الممتدة من الخليج إلى المحيط إلى فسطاطين، جمهور متحمس زيادة ليرى ضربة موجعة لإسرائيل جراء غطرستها وتنكيلها بالفلسطينين.

وبمقابل ذلك جمهور معارض لهذه الضربة ومتعاطف الى حد ما مع إسرائيل.

بحسب كثير من المتتبعين والمطلعين على خبايا هذه الضربة “غير الموجعة” فإنها كانت متفق عليها ومتفاوض عليها، وما كانت لتتم لولا حصولها على ضوء أخضر أمريكي.

فلم يكن سرا ان إيران أخطرت دول المنطقة التي كانت ستحلق عبر أجوائها تلك المقذوفات المرسلة إلى إسرائيل.

حيث استعدت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والأردنية لاعتراضها وهو ما يفسر أن جميع المسيرات أسقطت قبل أن تصل لأجواء الأراضي المحتلة.

فقط بضعة صواريخ هي التي وصلت إلى أهدافها المتفق عليها في ضوء قواعد الاشتباك الجديدة بين إيران وإسرائيل تحت رعاية أمريكية.

ولأول مرة كذلك إيران أعلنت في تلك الليلة عن نهاية ردها على استهداف قنصليتها بسوريا، قبل أن تصل صواريخها إلى القاعديتين العسكريتين الإسرائيليتين المستهدفتين.

اكتفت إسرائيل في تلك الليل بلعب دور اصطياد المقذوفات الإيرانية بمساعدة حلفائها في المنطقة، بعد أن فرضت رقابة صارمة على وسائل إعلامها لمنع نشر أي اثر لتلك المقذوفات على أرض الواقع.

كان من الواضح أن المسيرات الكثيرة التي أمطرت بها إيران سماء المنطقة لم يكن هدفها هو إحداث دمار شامل داخل إسرائيل، وإنما هدفا آخر كان مخفيا ضمن أجندة هذه العملية ألا وهو الكشف عن نقط تموضع المضادات الأرضية ومنصات الصواريخ لحلفاء إسرائيل بالمنطقة.

كان من نتائج هذه العملية غير المؤذية ظاهريا، الكشف عن حلف سني إسرائيلي لم يكن معلنا في السابق، مقابل عزلة حقيقية للجانب الإيراني.

لم تؤثر العملية العسكرية الإسرائيلية بغزة التي تجاوزت ستة اشهر وخلفت 120 ألف قتيل وجريح على تعاقداتها بدول المنطقة، فأول هجوم حقيقي تتعرض له من غريمها، كان سندها هو دول المحور.

من نتائج اقصاف إيران ، ان العرب كانوا في تلك الليلة السبتية مجرد أيتام في مأدبة اللئام، وقفوا حائرين بين مشروعين حده الأول إسرائيل الطامحة إلى نفوذ يمتد من النهر إلى النهر، وحده الثاني ايران الصفوية الطامحة إلى إحياء أمجاد الدولة الفارسية.

هذان المشروعان يتنافسان حاليا على قيادة زمام المنطقة بعد أن خبا مرحليا وهج الدولة التركية العثمانية.

كواليس الريف: متابعة

16/04/2024

مقالات ذات الصلة

11 ديسمبر 2024

لتفادي إبتزازات موريتانيا … التوقيع على اتفاق لإطلاق خط بحري أكادير-دكار لتصدير السلع المغربية إلى العمق الإفريقي

11 ديسمبر 2024

ألمانيا ترفض عودة السوريين الذين يعملون في مجالات شاقة إلى بلادهم

11 ديسمبر 2024

حجز 3.6 طن من الحشيش بميناء الدار البيضاء

11 ديسمبر 2024

البراءة لمغربي في هولندا ، كان المدعي العام طالب بسجنه سنتين بتهمة الإعتداء على مشجعين إسرائيليين

11 ديسمبر 2024

مناقشة قانونية غرامات التأخير على أداء فواتير الماء والكهرباء في البرلمان

11 ديسمبر 2024

بسبب غياب الإنارة ودوريات الأمن … إستفحال ظاهرة سرقة منازل أفراد الجالية بجماعة آيت يوسف وعلي بالحسيمة

11 ديسمبر 2024

إضرام النار في قبر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد

11 ديسمبر 2024

العضو الجماعي “ولد ربيعة” يقيم مأدبة غذاء فاخرة على شرف رئيس جماعة وجدة إمتنانا على تخصيص له تصيب من المال العام

11 ديسمبر 2024

عبد اللطيف لمزرع الكاتب المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بالناظور ينجح في مباراة “أستاذ بكلية آسفي”

11 ديسمبر 2024

فيديو : خوفا من إغتياله … مقاتلات جزائرية ترافق طائرة “تبون” في رحلتها إلى موريتانيا

11 ديسمبر 2024

مطالب سكان جماعة تمسمان بالدريوش … مشاريع تنموية ضرورية لفك العزلة وتحسين الخدمات الأساسية

11 ديسمبر 2024

تشجيع السياحة بإقليم الحسيمة … ضرورة عمل جاد وليس مجرد وعود !

11 ديسمبر 2024

عامل إقليم الدريوش يحط بجماعة ثلاثاء بوبكر للإجتماع مع المجلس المحلي

11 ديسمبر 2024

ساكنة بجماعة أيت يوسف وعلي بالحسيمة تستنجد العامل للحيلولة دون الترامي على أراضيهم من طرف البرلماني الحموتي لإنجاز مشروع في إقليم مجاور !

11 ديسمبر 2024

لقجع: 11 ديسمبر 2024 محطة تاريخية للمغرب في سعيه لاستضافة مونديال 2030