دخلت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بفاس على الخط في قضية المدير الذي ظهر في شريط فيديو وهو يقتبل تلميذة في إحدى ثانويات عين الشقف بإقليم مولاي يعقوب، ويلمس أطرافا حساسة من جسدها، ويعدها بالتدخل لفائدتها لدى الحارس العام لتجاوز إجراءات إدارية مرتبطة بالغياب عن حصة دراسية.
لكن اللافت أن المدير المعني الذي قررت مديرية التعليم توقيفه مؤقتا عن العمال وإحالته على المجلس التأديبي في أفق إعفائه من مهامه، قد اختفى عن الأنظار. وقالت المصادر إن عناصر الدرك المكلفين بالتحقيق في الملف لم يتمكنوا بعد من الاستماع إلى هذا المدير بسبب اختفائه عن الأنظار.
المصادر ذكرت أن المحققين توجهوا إلى مقر إقامته، وتأكد لهم مغادرته له، كما بحثوا في عدد من الفضاءات والأماكن التي يرتادها دون جدوى. وكشفت الأبحاث الأولية المنجزة في هذا البحث على أن المدير المعني قد يكون لاذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة، وهو ما دفع النيابة العامة إلى إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه، واتخاذ قرار إغلاق الحدود في وجهه.
الفيديو البشع هز الرأي العام الوطني، ودفع تلاميذ المؤسسة الثانوية بالمنطقة إلى الخروج في احتجاجات يوم أمس الجمعة، في حين عبرت فعاليات محلي عن غضبها تجاه هذه الفضيحة ودعت إلى تعميق الأبحاث مع هذا المدير وذلك للتأكد من أنه لم يتورط في اعتداءات جنسية فظيعة في حق تلميذات أخريات، باستغلال أوضاع هشاشة يعشنها، أو باستغلال إجراءات إدارية، أو مقابل وعود بالتدخل لفائدتهن.
كواليس الريف: متابعة
27/04/2024