في مدينة الحاجب، تنعكس الصور الملونة على الأوراق في مشاريع مدونة للتنمية، لكن الواقع المرير يكشف العديد من العقبات التي تحول دون تحقيق تلك الرؤى الجميلة. فالتحالف المقدس بين الاستراتيجيات الحضرية والبرامج التأهيلية يصطدم بمسؤولين غير متجاوبين مع روح العهد الجديد للتنمية، مما يجعل المشاريع محصورة في الورق وبعيدة عن الواقع.
زمام المبادرة يتوجب على الإدارة الترابية العامل زين العابدين الأزهر أن يقدمه، لكنه يواجه تحديات كبيرة تجعله يرفع الراية البيضاء أمام سرطان التغيير الذي يأكل كل جهوده الإصلاحية. هذا التوازن الهش بين الأمل واليأس يضعف هيبة الدولة ويجعل المدينة تغرق في بؤرة الفوضى والاستهتار.
في هذا السياق، تبقى الخيارات محدودة أمام العامل زين العابدين الأزهر؛ إما أن يضع بصمة قوية في تاريخ المدينة عبر التصدي بقوة للفساد والمقاومة، أو يستسلم لهوامش السلطة ويشاهد انهيار المدينة من الخلفية.
29/04/2024