بعد تسببه في وفيات وحالات إصابة بأمراض خطيرة؛ فجرت شركة الأدوية العملاقة “AstraZenica” قنبلة حقيقية، بعد إقرارها، لأول مرة، بأن لقاحها المضاد لفيروس “كورونا” يسبب آثارا جانبية نادرة، بما فيها جلطات الدم وانخفاض الصفائح الدموية.
وتواجه “أسترازينيكا” دعاوى قضائية جماعية، بسبب مزاعم عن لقاحها الذي تم تطويره مع جامعة “أكسفورد”، والذي تحوم حوله شكوك عن الاستخدام الآمن له، خاصة مع إفصاح عدد من الملقحين به عبر العالم بإصابتهم بآثار جانبية.
وتقول الشركة إنه تم إنقاذ أكثر من 6.5 مليون حياة في السنة الأولى من استخدام اللقاح ضد الفيروس التاجي، مع توفير أكثر من 3 مليارات جرعة على مستوى العالم، غير أنها تواجه اليوم دعاوى قضائية رفعها 51 شخصا يشكون من تداعيات جانبية خطيرة للقاح، في مسعى للحصول على تعويضات تقدر قيمتها بالملايين.
وكان المغرب قد اعتمد في حملة التطعيم الوطنية ضد “كوفيد 19″، على أربعة أنواع أساسية من التلقيح، هي “فايزر بيوتنيك” الأمريكي الألماني، “سينوفارم” الصيني، “جونسون” الأمريكي و”أسترازينيكا” البريطاني، الذي توصلت المملكة منه بشحنات وفيرة تضم ملايين الجرعات، وذلك على دفعات.
والجدل القائم حول هذا اللقاح ليس ولد اليوم، بل سبق في سنة 2021، أن تم التشكيك في فعاليته لدى الأشخاص فوق سن الخامسة والستين من العمر، ما دفع عددا من الدول إلى تعليق استعماله، من بينها جنوب إفريقيا وفرنسا وإسبانيا، إلا أن “أسترازينيكا” دافعت حينها عن لقاحها، وواصل المغرب استعماله في حربه ضد الوباء.
كواليس الريف: متابعة
30/04/2024