أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، اليوم الخميس، بإيداع مدير ثانوية التقدم التأهيلية بعين الشقف السجن المحلي بوركايز، في انتظار مواصلة التحقيق التفصيلي في ملف التحرش بتلميذات، وهو الملف الذي تفجر بشريط فيديو أظهره وهو يقبل تلميذة في مكتبه ويلمس أطرافا حساسة من جسمها، بعدما قصدت مكتبه للتدخل لفائدتها في قضية غياب عن إحدى الحصص الدراسية.
وطبقا لمستجدات الملف، فقد ارتفع عدد التلميذات اللواتي تم الاستماع إليهن في هذه القضية إلى أربع تلميذات. ويرتقب أن يحمل الملف مستجدات أخرى بعدما تم حجز عناصر الدرك المكلفة بالتحقيق في الملف عما خزنته كاميرات المراقبة المتبثة في مكتبي المدير المعتقل والذي يواجه تهما لها علاقة بهتك عرض قاصرات بالعنف، مع استغلال الوظيفة.
الملف شهد دخول فعاليات جمعوية عن الخط، ومنها جمعية مناهضة العنف والتشرد والتي سبق لها أن استقبلت ضحايا المدير، برفقة أفراد أسرها، وعملت على تكليف محامين للترافع دفاعا عن الضحايا.
وكانت مديرية التعليم بإقليم مولاي يعقوب والتي تتبع لها المؤسسة قد عملت على توقيف المدير وإحالته على التأديب في أفق إعفائه من مهامه. ولاذ المدير المعني بالفرار ما أدى إلى إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه، قبل أن يقرر تسليم نفسه لعناصر الدرك.
التلميذة التي فجرت الملف قالت في تصريحاتها بأن التحرش المتكرر يعود إلى ما يقرب من ثلاث سنوات، وهو ما دفعها إلى توثيق الواقعة. وأشارت إلى أن المدير كان صديقا لوالدها، وهي النقطة التي صدمت المحققين، ومعهم الكثير من المتتبعين للملف. وذكرت بأنها سجلت الفيديو للإدلاء بها في الوقت المناسب، خاصة وأنها في طور الاستعداد لامتحانات البكالوريا، لكن الفيديو الذي خلف هزة في أوساط الرأي العام الوطني تم تسريبه.
كواليس الريف: متابعة
02/05/2024