يسعى الحزب الشعبي الإسباني إلى تقويض تحالف الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم بقيادة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، من خلال محاولات لجلب دعم الأحزاب المتحالفة معه لمقترح يتعلق بالسياسة الخارجية، وهو ما يهدف إلى إحداث شرخ في الحكومة. وتتمثل هذه المحاولة في إعادة إسبانيا إلى الحياد في العلاقات مع المغرب بشأن الصحراء، وهو اقتراح يرى الحزب أنه يبرز عزلة سانشيز داخل أغلبيته.
ويعمل الحزب الشعبي على تقديم هذا الاقتراح أمام البرلمان، بهدف إظهار سانشيز كمسؤول عن سياسة خارجية منفردة، مما يضعه في موقفٍ حساسٍ أمام الأحزاب الأخرى داخل التحالف الحاكم، بالإضافة إلى الأحزاب المنافسة التي تدعم الاقتراح.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوتر بين الحزب الشعبي والحكومة الحالية، حيث يسعى الأول إلى إثارة القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، بهدف تقويض سياسات سانشيز، وربما دفعه إلى تقديم استقالته نتيجة لفقدانه الأغلبية وفتح المجال لتشكيل حكومة جديدة.
03/05/2024