تحتفل مناورات “الاسد الإفريقي” وهي أكبر مناورة عسكرية سنوية يتم تنظيمها تحت رعاية القيادة الأمريكية في أفريقيا. بالذكرى العشرين لتأسيسها هذا العام بنسخة تاريخية.
ويجمع مناورة الأسد الأفريقي 2024، على مدى عقدين من وجودها، أكثر من 8100 جندي من 27 دولة. ويجري هذا التمرين في الفترة ما بين 20 و31 مايو الجاري. في مدن مختلفة في المغرب.
وبمشاركة العديد من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والدول الإفريقية، يهدف هذا التمرين، بالإضافة إلى تعزيز قابلية التشغيل البيني بين القوات المسلحة المغربية. والاستعداد للاستجابة بفعالية للأزمات المحتملة في إفريقيا وأماكن أخرى.
الجانب الملحوظ في نسخة 2024 هو دمج واختبار أسلحة جديدة من قبل القوات المسلحة الملكية المغربية. بما في ذلك قاذفة الصواريخ المضادة للدبابات Javelin. يتميز هذا الجهاز المتقدم بشكل خاص بقدرته على استهداف المركبات المدرعة بشكل فعال، وبالتالي تعزيز الإمكانات الدفاعية والهجومية للقوات المشاركة. ولا تمثل هذه المبادرة وسيلة لتعزيز الترسانة المغربية فحسب، بل إنها أيضا فرصة لدمج القوات المسلحة الملكية في عمليات معقدة متعددة الجنسيات، وبالتالي تحسين إمكانية التشغيل البيني مع القوات المسلحة الأخرى، ولا سيما قوات دول الناتو.
وتعد تمرينات الأسد الأفريقي 2024 مظهرًا من مظاهر استراتيجية الدفاع المعاصرة، حيث يتم استخدام القوة العسكرية. ليس فقط لتأمين الدول الشريكة، ولكن أيضًا لتحقيق الاستقرار ودعمها. ومن خلال هذا الالتزام المتجدد. تؤكد القيادة الأمريكية في أفريقيا وحلفاؤها من جديد التزامهم بالسلام والأمن والتعاون الإقليمي والدولي.
ومنذ نسختها الأولى سنة 2007، لعب المغرب دورا مركزيا في تنظيم وتنفيذ الأسد الأفريقي، مؤكدا مكانته كحليف استراتيجي. رئيسي للولايات المتحدة ولاعب رئيسي في الأمن الإقليمي بإفريقيا. يوفر المغرب، بمساحاته الصحراوية الشاسعة ومنشآته العسكرية الحديثة. تضاريس مثالية للمناورات المعقدة والمحاكاة القتالية الواقعية، وهي ضرورية لاختبار قدرة القوات على العمل في بيئات صعبة.
كواليس الريف: متابعة
04/05/2024