قال المفكر والروائي حسن أوريد إن الحرب تدق على الأبواب، حيث أصبح هذا المعطى بنيوي وموضوع في عالم اليوم. وقدم الروائي المغربي، خلال محاضرة له على هامش المعرض الدولي للنشر والكتاب، نماذج من حروب سارية في عالم اليوم كالحرب الروسية الأوكرانية، وقبلها أرمينيا وأزربيدجان، حيث أصبحت الحرب تطبع الحياة اليومية للعالم، والسلم استثناء، بل أصبحنا، يضيف أوريد، نسمع أن الحرب العالمية الثالثة قائمة لكنها حرب عالمية متشظية.
وزاد أوريد أن هناك من يتحدث عن نزاع كوني، لذلك يقول أوريد يحب علينا أن نفكر في الحرب، حيث لا يمكن حقيقية أن ندرك السلم دون أن نجرب الحرب. وتحدث المفكر المغربي عن علم الحرب الذي برز مؤخرا لدراسة أسباب وأشكال الحرب.
وعاد أوريد للحديث عن نظرية فوكوياما التي تقول بنهاية مفهوم الحرب والسلاح والجيوش وبداية أشكال جديدة من تدبير النزاعات عبر الحوار وصولا إلى مفهوم القوى الناعمة، ثم نظرية التجارة كترياق بديل عن الحروب التقليدية التي سادت العالم قبل سقوط جدار برلين، كما قال بذلك الفيلسوف الفرنسي مونتيسكيو، واستعملها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون. وزاد أن الحروب الاقتصادية اليوم هي البديل عن الحروب التقليدية، حيث يمكن، وفق أوريد، فك النزاعات بالاقتصاد بمنطق رابح رابح في إطار منظومة عالمية جديدة أفرزت منظمة الأمم المتحدة كإطار جديد لتدبير شؤون العالم، بعيدا عن الحروب إلى غاية حادث 11 شتنبر الشهير الذي غير وجه العالم وأفرز أشكال جديدة من الحروب، الحروب الوقائية أو الاستيباقية.
14/05/2024