يفكر عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، جديا ، في تجميد مؤقت لاجتماعات المكتب السياسي للحزب، وذلك في سياق داخلي بدأ يعرف نقاشات حادة مرتبطة بحصيلة نصف الولاية الحكومية الحالية، والتعديلات الحكومية التي طال انتظارها.
وكشف مصدر إعلامي بأن رئيس الحزب يواجه انتقادات من قبل قيادات محسوبة على التيار “القديم”. ويقصد بهذا التيار القيادات التي واكبت الحزب منذ عقود وسبق لها أن تولت مناصب حكومية وديبلوماسية، لكنها في ظل هذه الحكومة لم تظفر بأي تعيين.
هذا التيار يحاول أن يضغط على رئيس الحكومة بانتقادات مرتبطة بالحصيلة، وذلك لإجباره على البحث عن منافذ من شأنها أن تفتح لها مجالا لتولي مسؤوليات في مناصب عليا، وقد يتعلق الأمر بدفعه نحو اقتراح تعديل حكومي يمهد لها الطريق لتولي مناصب وزارية في نصف الولاية الثانية المتبقية، وفق تعبير المصادر .
في المقابل، يحظى رئيس الحزب يتأييد الوافدين الجدد على حزب “الحمامة”، وجلهم من المحسوبين عليه، وهم الذين تم تعيينهم في مناصب المسؤوليات، سواء تعلق الأمر بالإستوزار، أو تعلق الأمر بإبرازهم في مختلف هياكل الحزب، وجعلهم هم من يتحكمون في جميع تفاصيله التنظيمية، لمحاصرة التيار “القديم” الذي يحاول في الآونة الأخيرة بعث رسائل تخصه لزعيم الحزب عن طريق إشهار ورقة الحصيلة، والانخراط في أدوار معارضة داخل هذه الهيئة الحزبية.
رئيس الحزب، قرر، في هذا السياق، أن يتجه نحو تنظيم تجمعات جماهيرية في عدد من جهات المملكة، بغرض التعريف بإنجازات حكومته، وذلك بعدما قدمها في البرلمان. ويرتقب أن يدشن أخنوش هذه السلسلة من اللقاء التواصلية بعقد تجمع في أكادير، يوم 25 ماي الجاري، حيث من المرتقب أن يحضره ما يقرب من 10 آلاف مواطن. بهذه اللقاءات، يرمي رئيس “الأحرار” إلى الرد على من يسميهم بالمشوشين داخل حزبه، والرد كذلك على المعارضة في البرلمان والتي تعتبر بأن فئات واسعة من المواطنين غير معنية بالإنجازات التي تتبجح الحكومة الحالية بتحقيقها.
كواليس الريف: متابعة
16/05/2024