رغم “الجهود” التي تبذلها السلطات المحلية في الناظور لتنظيم حملات المراقبة الغذائية، إلا أن الكثير من المواطنين يتساءلون بشأن فعالية هذه الجهود ، فعلى الرغم من الجولات الميدانية والفحوصات الدورية، فإن الأمور لا تزال على حالها.
بدءًا من عدم وجود إجراءات زجرية فعّالة، وصولاً إلى تقديم البهرجة أمام العدسات والوعود التي لا تتبعها إجراءات عملية، تظل حملات المراقبة التي تشارك فيها “لونسا” في الناظور ، مجرد استعراض للعمل الإداري دون أي نتائج ملموسة. فالتحذيرات والمخالفات لا تتبعها عقوبات جادة، مما يجعل بعض التجار يتجاوزون القوانين بإستمرار ..
وسبق حجز دجاج يشوى وسط الغبار وأسماك فاسدة في مطاعم وغيرها من المأكولات … فإن ذلك لم يتبعه أي إجراءات صارمة ، ولا تزال تلك المحلات والمقاهي والمطاعم تشتغل في نفس الظروف الغير الصحية ، مع عبارة “مرحبا بكم ” .
وما يثير الشك أكثر هو استثناء بعض المحلات التجارية بالمدينة عن الرقابة، فهل يتم اختيارها بناءًا على معايير معينة أم أن هناك تفضيلات غير مبررة ؟ حيث يبدو أن الشفافية تنقص في هذا الجانب، مما يثير تساؤلات حول جدية السلطات في تطبيق القوانين بشكل عادل ومتساوٍ.
فرغم هذا الوضع الذي يهدد صحة الزبناء … إلا أنه يبدو أن حملات المراقبة الغذائية في الناظور بحاجة ماسة إلى إعادة تقييم شاملة. فليس كل ما يبدو جميلًا في الأوراق يعكس الواقع الميداني، ومن الضروري أن تكون هذه الجهود أكثر من مجرد استعراض لعمل السلطة، بل يجب أن تحمل نتائج فعلية لحماية صحة وسلامة المواطنين.
16/05/2024