تعقد شبية حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الشرق، بعد ظهر يومه السبت 18 ماي الجاري، بسلوان ضواحي الناظور ، لقاء تواصلي حول موضوع “الحصيلة الحكومية بين تدبير الأزمات والوفاء بالإلتزامات” ، ويحضر هذا اللقاء كل من محمد الصديقي ، عضو المكتب السياسي للحزب ، وزير القلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومحمد شوكي رئيس الفريق التجمعي بمجلس النواب، ولحسن السعدي رئيس لجنة المالية بمجلس النواب كذلك ، وهو بالمناسبة رئيس للشبيبة التجمعية وغيرهم …!
ويبقى المثير في هذا اللقاء ، الذي إنطلق عشية قبل قليل من يومه السبت، غياب كوادر حزب التجمع الوطني للأحرار ومؤثريه في المنطقة ، وهذا يعكس بجلاء قوة الشرخ الذي يعانيه الحزب ، والذي بدأت تنكشف معالمه مؤخرا ، وذلك بعد سطو موفدين جدد على هياكله وقراراته، وبالتالي تهميش شبه كلي للقيادات التجمعية المعروفة والحقيقية ، والمثال هنا لا الحصر ، ينطبق على محمد أوجار المنسق الجهوي للحزب ، الذي غاب عن اللقاء بداعي إلتزاماته، رغم أن ذلك بعيد عن الحقيقة …، كذلك الشأن لتجمعيين كبار آخرين بإقليم الدريوش ، وعمالة وجدة أنجاد ، وإقليم الناظور … إلخ .
هذا ، وتسرب مؤخرا عن عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزمه تجميد مؤقت لاجتماعات المكتب السياسي للحزب، وذلك في سياق داخلي بدأ يعرف نقاشات حادة مرتبطة بحصيلة نصف الولاية الحكومية الحالية، والتعديلات الحكومية التي طال انتظارها.
ويواجه رئيس الحزب يواجه انتقادات من قبل قيادات محسوبة على التيار “القديم” ( ضمنها محمد أوجار المنسق الجهوي للحزب بالشرق ) . وهي القيادات التي واكبت الحزب منذ عقود وسبق لها أن تولت مناصب حكومية وديبلوماسية، لكنها في ظل هذه الحكومة لم تظفر بأي تعيين.
هذا التيار يحاول أن يضغط على رئيس الحكومة بانتقادات مرتبطة بالحصيلة، وذلك لإجباره على البحث عن منافذ من شأنها أن تفتح لها مجالا لتولي مسؤوليات في مناصب عليا، وقد يتعلق الأمر بدفعه نحو اقتراح تعديل حكومي يمهد لها الطريق لتولي مناصب وزارية في نصف الولاية الثانية المتبقية، وفق تعبير المصادر .
في المقابل، يحظى رئيس الحزب يتأييد الوافدين الجدد على حزب “الحمامة”، وجلهم من المحسوبين عليه، وهم الذين تم تعيينهم في مناصب المسؤوليات، سواء تعلق الأمر بالإستوزار، أو تعلق الأمر بإبرازهم في مختلف هياكل الحزب، وجعلهم هم من يتحكمون في جميع تفاصيله التنظيمية، لمحاصرة التيار “القديم” الذي يحاول في الآونة الأخيرة بعث رسائل تخصه لزعيم الحزب عن طريق إشهار ورقة الحصيلة، والانخراط في أدوار معارضة داخل هذه الهيئة الحزبية.
18/05/2024