علمت جريدة “كواليس الريف” من مصادر موثوقة أن طلبة الطب المفصولين قرروا اللجوء إلى القضاء للطعن في قرارات كليات الطب والصيدلة. يشمل هذا القرار 10 طلاب من وجدة، واثنين من طنجة، وثلاثة من الرباط. هذه الخطوة تأتي في إطار تصعيد الطلاب ردًا على الإجراءات التأديبية التي اعتبروها غير عادلة.
وأشار أعضاء من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان إلى أن الوزارة المعنية تجر الطلاب نحو سنة بيضاء من خلال تعنتها، مما دفعهم للتخطيط لمقاطعة امتحانات الأسدس الثاني. تشمل الخطوات التصعيدية تنظيم مسيرات الشموع في مختلف المدن، والاعتصامات المفتوحة، كوسيلة للضغط على الوزارة للتراجع عن قراراتها.
اتخذت الجامعات المغربية قرارات تأديبية بإقصاء بعض الطلبة من كليات الطب والصيدلة ومنعهم من التسجيل لمدة سنتين، متهمة إياهم بخرق القوانين الجامعية والمشاركة في أنشطة جماعية تخل بالقواعد التنظيمية، بالإضافة إلى توجيه الإهانات للأساتذة والموظفين. وقد زاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، التوتر بتصعيده تجاه الطلاب، ما دفعهم للقيام باحتجاجات واسعة النطاق منذ بداية العام الجامعي الحالي، مطالبين بتحسين جودة التكوين، في حين تصر الوزارة على أن الإجراءات الجديدة تضمن ذلك.
وجه المواطنون عريضة وطنية إلى رئيس الحكومة، مطالبين بإلغاء العقوبات المفروضة على الطلاب وفتح حوار مباشر مع اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة. وذكرت العريضة أن قرارات الإصلاح تجاهلت دور الأساتذة ولم تأخذ برأي الطلبة، معتبرة أن الهدف الأساسي للإجراءات هو زيادة عدد الخريجين لتلبية معايير المنظمة العالمية للصحة بحلول عام 2030، على حساب جودة التكوين الطبي والصيدلي.
20/05/2024