تعاني جماعة أزلاف بإقليم الدريوش من مشاكل كبيرة نتيجة غياب الإدارة الفعّالة، وتأخير بناء مقر القيادة ، التي كانت مبرمجة في سنة 2018 , لأسباب غريبة ، ليتم بعد ذلك بناء قيادات أخرى وبعد سنوات من ذلك بجماعات أخرى بذات الإقليم ، رغم قلة نسبة ساكنتها مقارنة بجماعة أزلاف ، كما هو الشأن لجماعات أولاد أمغار ، وإفرني النائية التي يقيم معظم سكانها بمدينة ميضار ، ومع ذلك تم بناء قيادة فيها ، وجماعة بوبكر ، وجماعة قاسيطة ، وغيرها … مما يؤثر بشكل مباشر على حياة سكان أزلاف ، الواقعة على طريق رئيسي ، يربط إقليم الدريوش بإقليمي الحسيمة وتازة …!
ويعاني السكان من غياب الخدمات الإدارية المرتبطة بالقيادة بشكل شبه كامل، مما أدى إلى حالة من الاحتقان بين المواطنين الذين يعانون من عدم القدرة على الحصول على الخدمات الأساسية ، ويواجه سكان الجماعة فوضى إدارية نتيجة إبعاد الإدارة عن المواطنين وعدم الاهتمام بمصالحهم، مما يعمق من معاناتهم اليومية .
كما أن المركز الصحي اليتيم بالجماعة المذكورة ، والذي عين فيه طبيب إفريقي لا يتقن العربية ولا الأمازيغية لفحص المرضى ، غير قادر.على تلبية احتياجات السكان، مما يضطرهم للسفر لمسافات طويلة للحصول على الرعاية الطبية الضرورية ، هذه الأمثلة تعكس الوضع الصعب الذي تعيشه العديد من الجماعات المحلية في اقليم الدريوش، حيث يظل السكان محرومين من الخدمات الأساسية نتيجة غياب الإدارة الفعّالة والنقص في الموارد البشرية.
22/05/2024